محليات

حنكة من وزارة التربية “خفّضت” نتائج الشهادة المتوسطة؟!

رأت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي في بيان، أنه “أصدق ما في الإمتحانات الرسمية، فرحة الأهالي، فمبارك لهم الفرح وسط كل ما تكبدوه من معاناة وخوف على مستقبل اولادهم طوال العام الدراسي”.

وقالت: “أما سقوط المصداقية في النتائج فيتمثل بقرار وزير التربية الذي قبل الإمتحانات الرسمية قرّر إضافة العلامات المدرسية إلى علامات الإمتحانات الرسمية، وبعد فرز النتائج وتبيان تخطي النجاح نسبة 90 % والتقديرات فوق 70%، قرّر الوزير إلغاء إحتساب العلامات المدرسية لتنخفض نسبة النجاح إلى 79% ونسبة التقدير جيد وجيد جداً 47%”.

وتابعت، “هذا بحسب ما صدر عن وزارة التربية أن عدد الناجحين 43876، عدد الذين نالوا تقدير جيد جداً 9624 وعدد الذين نالوا تقدير جيد 11058، عدا عن عدد الطلاب الذين نالوا علامات كاملة، في مادة التاريخ 11556 طالبا، في الفيزياء 5949 طالبا، في الرياضيات 3753 طالبا، وهذا ما أعيد سببه لتقليص المنهاج إلى الربع، كما تقليص مواد الإمتحانات، وبعض التسهيلات”.

وأعلنت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، أنه “مما سبق، تتضح ارتجالية القرارات، واستدراك الوزارة للواقعة التي كانت ستواجههم بارتفاع نسبة النجاح والتقديرات. كما يتضح ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اتخذ القرار تحسبا لأي انخفاض في نسبة النجاح، وبعدما تبيّن العكس عاد عن قراره وبرر الرجوع عنه باتهام المدارس الخاصة بأنها وضعت علامات مرتفعة للتلاميذ، بدليل أن وزارة التربية ذكرت الأمر دون ذكر أسماء المدارس أو إعلان مباشرة تفتيش تربوي لمحاسبة المتلاعبين بالعلامات، ودون أي توضيح منطقي للرأي العام غير الذي ذكرناه أعلاه”.

وإستكملت، “إضافة الى تسريب نتائج الامتحانات قبل اعلانها من قبل الوزارة رسمياً، ورغم اصدار وزارة التربية تعميما ينفي هذه النتائج، الا انها كانت صحيحة ومطابقة للنتائج التي عادت وأعلنت، مما يؤكد التسريبات من داخل مركز الإمتحانات، بخاصة بعد ظهور البيانات الشخصية (ارقام الهواتف والبريد الالكتروني) لـ 55 ألف و793 طالباً وطالبة”.

وسألت اللجنة:”ماذا عن التلاميذ الذين انتهكت خصوصياتهم؟ ماذا عن التلاميذ الذين كان سيحالفهم النجاح مع احتساب علاماتهم المدرسية؟ هل هم ضحية قرار الوزير، او غش بعض المدارس، كما اتهمهم الوزير؟ او هم ضحية سياسة وزارة تربية ارادت وضع اي بدائل تضمن تكييف النتائج، بما يظهر حنكة الوزارة بإنجاح الإمتحانات الرسمية “عالقد”.

وختمت اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، بالقول: “نبارك نجاح طلابنا، ونبارك للأهالي ولكل معلم ومعلمة وكوادر تربوية أدت رسالتها بضمير، وعسى ان يكون في ما حصل عبرة لصحوة ضمير، تحمل طلابنا ومستقبلهم ومدارسنا وشهاداتنا وبلدنا إلى النجاح قلباً وقالباً. وعسى ألّا يمر طلاب الشهادة الثانوية العامة بنفس التجربة المريرة عند إعلان نتائجهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى