فرنجية رئيساً برضى باسيل؟
كشفت صحيفة “الاخبار” في مقال للكاتب نقولا ناصيف انه قبل الانتخابات النيابية العامة المجراة في 15 أيار الفائت، افتتح الانخراط في الانتخابات الرئاسية في الإفطار الذي جمع فيه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
واشار كاتب المقال الى انه “فيما قيل إن اللقاء الثلاثي طَرَقَهُ، مخاطبة نصرالله باسيل وفرنجية معاً بالقول إن الانتخابات الرئاسية المقبلة يوليها حزب الله أهمية كبرى، خصوصاً مع قرب ولوجهما الانتخابات النيابية. إلا أنه جزم لهما أن الحزب حريص على أصدقائه وحلفائه والوقوف إلى جانبهم.”
وبحسب الكاتب، قال نصر الله إن كليْهما حليف له. سبق أن التزم الوقوف إلى جانب عون، وعندما التزم الحزب الوقوف إلى جانبه كان برضى فرنجية. اليوم الحزب أمام التزام جديد حيال فرنجية، يريده أن يحصل برضى باسيل على نحو ما حدث قبل ست سنوات.
وما نُقل عن نصرالله قوله: إذا لم يُنتخب فرنجية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قد لا تسنح له الفرصة في ما بعد، في حين أنها تُسنح لباسيل.
وأضاف مخاطباً رئيس التيار الوطني الحر: اقتراحنا أن تكون الرئاسة المقبلة لفرنجية، على أن تكون أنت شريكاً كاملاً في العهد المقبل. يحقق لنا ذلك هدفين هما شراكتك في المرحلة المقبلة ووقوفك إلى جانب الرئيس، وتكون وقتذاك أعدت مراجعة موقع التيار ودوره ورددت عنك كل ما تعرّضت إليه في الآونة الأخيرة.
وبحسب الكاتب فان “جواب باسيل كان نصف موافقة نهائية، في انتظار أن يحمل هذا الخيار في الوقت المناسب إلى التيار الوطني الحر لإجراء مناقشة له، في نهاية المطاف لن تقف حجر عثرة في طريق قرار الأمين العام لحزب الله.”
ولفت الكاتب في مقاله الى انه “لم يطل الحديث في الاستحقاق الرئاسي سوى دقائق. من بعد استغرق الإفطار الطويل في ملفات محلية وإقليمية تجاوزته. أنبأ موقف نصرالله أنه حسم إلى حد بعيد، تبعاً للمعطيات القائمة حتى هذا الوقت، دعمه ترشيح النائب السابق لزغرتا الذي لا يصطدم حكماً بجدران اعتراضات أساسية أو مانعة. عام 2015 أيّده بعد ترشيح الحريري له، برّي ووليد جنبلاط. لا ينتظر حزب الله موافقة حزب القوات اللبنانية ولا يحتاج إليها. انضمام باسيل إلى هذا المعسكر، بعد أن يجتمع من حول ترشيح فرنجية الحلفاء، يجعل انتخابه حتمياً من الدورة الثانية للاقتراع بالأكثرية المطلقة، بعد أن يكون التأم في القاعة 86 نائباً، هم غالبية الثلثين المقيِّدة لافتتاح الجلسة وإجراء دورات الاقتراع المتتالية.
لا أحد من الأفرقاء يتحدث من الآن عن احتمال مقاطعتها. في أحسن الأحوال يُبدون براءتهم والنية الحسنة على الأقل.
أمّا ما يكمن في صلب إرادة حزب الله ترشيح فرنجية، فهو سعيه ـ ويتردّد أنها خطته المقبلة بدأ أول تباشيرها ـ إلى أن يحوط به أوسع تأييد سياسي. انفتاح التيار الوطني الحر على جنبلاط، ومن بعد لقاء اللقلوق بين باسيل والنائب فريد الخازن، أضف إلى ذلك ما يُنتظر من خطوات مماثلة في مواعيد لاحقة، كلُّ ذلك ليس سوى حلقات في سلسلة.”