محليات

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 15 تموز 2022

ال بي سي

حتى الآن ، تغيّرات ” جيوسياسية” في النتائج المباشَرة لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأسرائيل والسعودية.

في إسرائيل تعهَّد بايدن ، في إعلانٍ أمني وقّعه مع إسرائيل ، بأن تستخدم الولاياتُ المتحدة “كلَّ قوتها الوطنية” لمنع إيران من حيازة سلاح نووي .
عاجلًا ردَّت إيران ، بنبرة قوية ، عبر وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان الذي غرد كاتبًا : “بقوة ٍ ومنطق، تواصل إيران جهودَها لإلغاء الحظر ، ولن نتغاضى أبدا عن الحقوق الثابتة للأمة الإيرانية العظيمة.” وباستخفاف ٍ، وصف ما جرى بين بايدن واسرائيل بأنه ” عرضُ الدمى بين البيت الأبيض والصهيونية” .

المواجهة الاميركية – الاسرائيلية – الايرانية ، قابلها انفتاحٌ بين اسرائيل والمملكة ، بدا ذلك من خلال تطورين:
الأول ، إعلانُ سلطات الطيران السعودية أنها ستفتح المجالَ الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية”. وترحيبٌ إسرائيلي بالخطوة ، ولم يخلُ الترحيب بلسان رئيس الوزراء الاسرائيلي ، من الكشف عن الديبلوماسية السرية مع المملكة، قائلًا :”بعد طريق ٍ طويل من الدبلوماسية المكثفة والسرية مع المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لدينا اليوم أخبارٌ سارة”.

التطور الثاني نقلُ جزيرتَين استراتيجيّتَين في البحر الأحمر إلى السعوديّة، وهو ما كان يُعتبر شرطًا مسبقًا لعمليّة تطبيع ٍمحتملة بين البلدين. وكانت مصر أعطت الضوء الأخضر لعمليّة تسليم الجزيرتَين للمملكة، وكان يجب أيضًا أن تُوافق عليها إسرائيل بموجب شروط اتّفاقات السلام لعام 1979 بين مصر واسرائيل .

في مقابل كل هذه التطورات والتحولات الاستراتيجية في المنطقة ، لبنان غائبٌ ومغيبٌ وفي غيبوبة ، الأوضاع إلى مزيد من التدهور ، من التعثر في تشكيل الحكومة إلى التعثر في مقاربة كل الملفات ، بدءًا بملف الإضرابات المتلاحقة التي تُمعِن في شلِّ كل القطاعات ، باستثناء قطاع في غاية التخلف وهو إطلاقُ النار في المناسبات واحدثُها الفوز بالبروفيه ، فمَنْ اطلق النار ابتهاجًا بفوز ابنه او ابنته ، عليه ان يتلقى التأنيب من ابنه او ابنته لأنه خالف القانون وقام بتصرفٍ متخلف وهمجي وتسبب بمخاطرَ للآخرين ، ويُفترض بمَن عرف احدَ الذين اطلقوا النار ان يبلِّغ الاجهزة الامنية .

اما القطاع الذي يعيد الامل الى اللبنانيين فهو القطاع الرياضي من انتصار ٍ الى انتصار ، وأحدثُه الفوز التاريخي للبنان على نيوزيلاندا…

Otv

وكأنَّ كلَّ ما حلَّ بلبنان واللبنانيين حتى الآن لا يكفي، حتى لجأت الطبقة السياسية في غالبيةٍ وازنة منها، إلى سلاحِ دمارٍ شامل إضافي في حق البلد والناس، ألا وهو المماطلة.

فالمماطلة باتت اليوم سلاح دمار تشريعي شامل، يمارسه نواب منفردون او منضوون في كتل، انتخبهم الناس على أساس شعارات انتخابية طنانة رنانة، وإذ بِهِم يمتنعون عن العمل، فلا يبحثون في خطة التعافي المالي التي أحيلت من الحكومة قبل الانتخابات، ويَحول تكاذبُهم المتبادل وكذبُهم المستمر على الناس دون اقرار القوانين الاربعة الاساسية المرتبطة بالخطة، والتي لا تحتاج مواصلة درسِها إلى حكومة أصيلة أصلاً، أي الموازنة والكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية.

والمماطلة صارت كذلك سلاح دمار تنفيذي شامل، يستخدمه رئيس الحكومة المكلف الذي من الواضح أنه لا يريد حكومة، حيث يمضي عطلة صيفية خارج البلاد، فيما البلد معطَّل والناس يعانون جراء الفشل في المعالجات.

والمماطلة أصبحت أيضاً سلاح دمار شامل للقطاع العام، فعدم ايجاد حل عادل وشامل لمأساة الأجور، واللجوء إلى الحلول الجزئية التي تميّز بين الناس، أمر لم يحتمله حتى الرئيس نبيه بري، الذي لفت الى ان هذا التفاوت سيؤدي الى إنهيارات أكبر من الإنهيار المالي والاقتصادي الحاصل وستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية لا تحمد عقباها. وبعد سلسلة اتصالات مع المعنيين، دعا الى تصحيح هذا الأمر حتى لو اقتضى تجميدَه فوراً اليوم وقبل فوات الاوان. غير ان بداية النشرة من تطورات الملف الحكومي.

Nbn

‏‎#مقدمة_النشرة – الملف الحكومي ما زال يخضع لامتحان إنجاز عملية التأليف بعد ما شهدته الأيام الماضية من سجالات بلُغة بيانات ومصادر وتسريبات

https://t.co/imyrp1yeME‎ https://t.co/K60ZK5B1zj‎

المنار

معَ ضيقِ الوقتِ ووصولِ غليانِ مياهِ المتوسطِ بنفطِها وغازِها الى آخرِ الخط ، بدأَ الصهاينةُ التنقيبَ عن حلولٍ تُجنِّبُهُم المعركةَ التي قالَ مُحللوهم اِنَ الامينَ العامَّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله أجادَ بفرضِها على تل ابيب والعالمِ ما لم يَنل لبنانُ ما يريد.

وبما انَ الصهاينةَ يريدونَ لكنهم لا يَقدرونَ على المغامرة، كانت دعواتُ كبارِ خبرائِهم الامنيينَ والعسكريينَ الى الانتباهِ والتعاطي بجديةٍ معَ التهديداتِ اللبنانية، بل دعا المستشارُ السابقُ للامنِ القومي الصهيوني “غيورا ايلند” حكومةَ كيانِه الى التنازلِ قليلاً والتخلي عما هو موضعُ نزاعٍ من اجلِ ترسيمِ الحدودِ معَ لبنانَ وتجنبِ ايِّ انزلاقٍ للامور.

وكما الصهاينةِ عالقونَ تحتَ السقفِ الذي رسمَه سماحةُ السيد حسن نصر الله، كذلك بدا الاميركيونَ الذين نَقل عنهم الاعلامُ العبريُ انهم مصرونَ على الوصولِ الى نتيجةٍ قريباً عبرَ المفاوضات، فيما صرّحَ الموفدُ الاميركيُ عاموس هوكشتاين للتلفزيونِ العبري انه سيُجري محادثاتٍ اضافيةً مع القادةِ اللبنانيين في الايامِ المقبلة..

اما محادثاتُ الرئيسِ الاميركي في فلسطينَ المحتلةِ وبيتَ لحم فلم تَعُد حدثاً، ما دامَ انَ حديثَه عن حلِّ الدولتينِ كانَ كرئيسِ احدى جزرِ المالديف، لا كرئيسٍ للدولةِ الراعيةِ لكيانِ الاحتلال . ومن كيانِ الاحتلالِ فتحَ بايدن المجالَ الجويَ السعوديَ امامَ التطبيع، فوصلَ الى مطارِ جدةَ قادماً من مطارِ بن غوريون مسبوقاً باعلانٍ سعوديٍ عن فتحِ المجالِ الجوي للبلادِ امامَ جميعِ الطائراتِ الموافيةِ للشروط، وهو البيانُ المخصصُ مواربةً للترحيبِ بالطيرانِ الاسرائيلي في المجالِ الجوي وعلى الاراضي السعودية..

على الاراضي اللبنانيةِ لم يَحُطَّ ايُ خبرٍ يوحي بتحقيقِ ايِّ اختراقٍ على صعيدِ ايٍّ من الملفاتِ العالقة، وفي المجالِ الحكومي لم يُرصد ايُّ حراكٍ مباشرةً او مواربةً على خطِّ التشكيل، على انَ شكلَ الازمةِ مستمرٌ على حالِه، فيما حالُ البلادِ لا تَحتملُ ومعركةُ المواطنِ معَ الطحينِ والكهرباءِ لم تَعُد تُطاق، فيما لا طاقةَ او لا رغبةَ لدى بعضِ الدولَةِ للتدخلِ على طريقِ حلٍّ جِدي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى