جرس إنذار … هذا ما يَنتظرنا العام المُقبل!
يستشفُّ أمين التربية في حزب الوطنيين الأحرار إنطوان الأسمر صورة ضبابية تحيط بالسنة الدراسية المُقبلة، بعد ملامسته على أرض الواقع لما تُعانيه الأسرة التربوية برّمتها في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة، ويتحسَّر على فرضيّة أنْ يبقى الطالب اللبناني خارج أسوار المدرسة فيما الطالب السوري أو اللاجئ يَدخل المدرسة ويُكمل تعليمه.
ويُشير في حديث إلى “ليبانون ديبايت” أنّ 20% من طلاب لبنان سيُقدر على تسديد الأقساط المدرسية فيما 80% لن يستطيعوا الإلتحاق بمدارسهم خصوصاً في المدارس التي كانت تشكّل ملجأً تعليمياً للطبقة الوسطى التي إضمحلت.
ويحمِّل وزير التربية “المسؤول الأوّل عن هذا الملف المسؤولية بتأمين عام دراسي لطلاب لبنان ويحثّ المجتمع الدولي على ضرورة أنْ تشمل مساعداته الطلاب اللبنانيين وليس فقط السوريين”.
ويكشف وفق المعطيات التي لديه أنّ “60 % من المدارس النصف مجانية مُهدّدة هذا العام بالإقفال نظراً لعدم تسديد الدولة المتوجبات لها وعجز الأهالي عن دفع قسط كامل لأولادهم”.
وخوفه يطال أيضاً “مُستقبل طلاب الجامعة اللبنانية التي لم تعد تمتلك أدنى مقومات العمل الجامعي ممّا يضع العام الجامعي أيضاً على المحكّ وقد لا تفتح الجامعة أبوابها العام المقبل”.
وبما أنّ “الدولة عاجزة عن معالجة الوضع، يُطالبها بالتوجّه إلى المجتمع الدولي لأنّ هدم التربية هو أخطر بند بمخطّط تدمير لبنان”.
وإذْ يدق جرس الإنذار، فإنّه وجّه نداءاً “لجميع المؤسسات الدولية والأونيسكو واليونيسكو لمُعاملة الطالب اللبناني كما الطالب السوري من حيث التقديمات لأنّ هذا الطالب بات اليوم يعيش مرحلة أصعب بكثير ممّا يعيشها الطالب اللاجئ أو السوري”.