ملهى الـ Capitole البيروتي “المُهين” لصورة لبنان… أحداث “وقحة” برسم “السياحة”! اليكم التفاصيل
يبدو أن مبدأ إطلاق الشعارات وعدم تنفيذها ترسّخ في لبنان على أكثر من صعيد، ليصل طيف “الخداع” الى قطاع السياحة، القطاع الوحيد الذي يجب أن يعمل ليبدّل نظرة العالم الينا، ونظرتنا الى بعضنا البعض، إلا أن ما يحصل معاكس تمامًا.
صدّق مغتربو لبنان وعود وزير السياحة وليد نصار، الذي أطلق بدوره حملة “أهلا بهالطلة”، بالتعاون مع المؤسسات السياحية، ليتفاجأ كثيرون بواقع مغاير، تطوّر في أحد ملاهي بيروت، باسم CAPITOLE، الى واقع استغلالي ومذلّ ومهين.
إذ قام المسؤولون عن الملهى بالتصرّف بازدراء غير مبرّر مع روّاده، مطبقين عليهم “أحكامًا عنفيّة”، غابت عن أنظار الشرطة السياحية التابعة لوزارة نصار، وكأن هذا الملهى هو “جمهورية منفصلة” يمارس أعرافًا خاصة بكل “صلافة وعنجهيّة”.
وفي رواية تُظهر مدى “فظاظة” ما يحصل في الـ CAPITOLE، طلبت مجموعة من 12 شخصًا الحجز، لاقامة حفل عيد ميلاد لأحدهم ، فاشترطت الادارة عليهم دفع 80$ أقله عن كل فرد، وخلال تأكيد الحجز في اليوم التالي عادت الإدارة ورفعت المبلغ الى 100$ أقلّه عن كل فرد، لتوافق المجموعة فقط لتمرير الليلة من دون إفساد الحفلة.
في ليلة الحجز، وصل 10 أشخاص بين التاسعة والتاسعة والنصف، وتوجّه الشخصان الآخران من المطار مباشرة الى الملهى قادمين من دبي، ليصلا عند العاشرة والـ 19 دقيقة، إلا أن هذا “الذنب” لم يكن مغفورًا لدى ادارة الـ CAPITOLE، فوصول الشخصين الى الملهى عند العاشرة والـ 19، أدى الى منعهما من الدخول، بحجة أن الدخول ممنوع بعد العاشرة والربع،
على الرغم من كل الشرح بأنهما غير مسؤولَين عن ازدحام المطار وأنهما لا يملكان طائرة خاصة للتحكم بأوقات وصول الرحلات، وعلى الرغم أيضًا من أن إدارة الملهى لم تنذرهم بوقت سابق بشأن مواعيد الوصول على الإطلاق.
و”الأفظع” أن تبريرات القرار الصادم، تناقضت من جهة القائمين على الملهى، إذ قال بعضهم الآخر أن سبب منع دخول الشخصين أن المكان “فوّل”، علمًا أن على أي مؤسسة الالتزام بالحجز كما هو، ولا يحق لها التصرف بأي كرسي أو طاولة حُجزت مسبقًا.
وتتوالى القصص المخزية وغير المنطقية وغير المبرّرة عن الملهى المذكور، إذ أن “الوقاحة” تطوّرت لتصل الى منع فتاة أقامت حفل خاص بعيد ميلادها، من الدخول للقاء أصدقائها الذين وصلوا قبلها، لأنها تأخرت عن العاشرة والربع بـ 5 دقائق فقط، وكأننا في نظام ديكتاتوري.
فيا حضرة وزير السياحة، صاحب الوعود الجاذبة للمغتربين والسائحين، لماذا تعد الناس بأمور لن تنفّذها؟ وهل أنت على تنسيق وتواصل مع الشرطة السياحية التابعة لوزارتك؟
أين تطبيق شعار “أهلا بهالطلة” في ظل هكذا تصرّفات تضرب صورة لبنان التاريخية، لبنان المعروف بكرم ضيافته ولباقة أبنائه.
هل قمت بنصب فخ ومكيدة للمغتربين، لجذب “الفريش دولار” بعيدًا عن “رد الجميل” لهم بأدنى حقوقهم المدنية، وهي المعاملة الحسنة من قبل بعض ما يسمى بالمؤسسات السياحية؟
أسئلة عاجلة قبل فوات الأوان، ومن الأفضل اعتباره “تحذير” لكي لا يكسر المغتربون “جرّة” خلفهم على طريق المطار خلال عودتهم الى بلاد الاغتراب.