محليات

حبيب افرام: لن نموت قبل ان يأتينا الموت

شارك رئيس الرابطة السريانية امين عام اللقاء المشرقي حبيب افرام في مؤتمر الحريات الدينية في فندق “رينيسانس” في واشنطن، مع نخبة من السياسيين والمفكرين والناشطين من اغلب دول العالم، وكان له لقاءات وندوات واجتماعات مع عدد من المعنيين، وتابع حلقات حول قضايا متنوعة في حقوق الانسان، وحول الجماعات المضطهدة من كل الفئات والشعوب والطوائف.

وكانت له مداخلات اكدت على وحدة المعايير، وان حقوق كل انسان وكل جماعة مقدسة، وليست عرضة للابتزاز السياسي، او للسكوت عنها اذا كان هناك رضى عن نظام او جماعة، وان شبكة عالمية يجب ان تنشأ ليس فقط لتبادل المعلومات والمواقف بل للضغط اكثر لتكون حقوق الانسان في صميم السياسات الخارجية للدول، ولمعاقبة كل نظام او جماعة لا تلتزم بمتطلباتها.

كما تكلم في ندوة حول مصير شعوب الشرق دعت اليها منظمة “الحراك الان”، حيث تكلم فيها مؤسسها الاعلامي نوري كينو، ومدير مكتبها في واشنطن ستيف اوشانا، والناشطة من اوتاوا سوزان قرح، والسيدة نادين ماينزا الرئيسة الجديدة لمؤسسة الحريات العالمية، والسيد نوكس ثايمس المسؤول السابق في الخارجية الاميركية عن الملف.

واكد افرام “ان هناك صراعا قويا بين فكرين الاول لا يريد ان يبقى مسيحيو في هذا الشرق، كأنهم حمولة زائدة، ويسعى الى نقل شعبنا بكل الطرق، وبسبب الاحوال المستحيلة الان، الى اي وطن في الغرب مدعيا ان هذه ارادة الناس، والثاني الذي نمثله نحن، الذي يعرف بئس الاحوال ويعيشها ويساعد على تخفيف المصائب، لكنه مصر على الصمود، ولو ان هذه الكلمة صارت ترفا، وعلى البقاء، مهما تراجعت الاعداد، مهما تصاعد الارهاب، مهما تخاذلت الانظمة، مهما صمت الغرب، وعلى النضال لشرق مختلف متنوع متعدد فيه كرامة وحرية لكل انسان”.

واضاف افرام: “نرفض الموت قبل ان يأتينا الموت، او ان ندفن ونحن احياء، او ان نباع ونشترى على طاولة الشرق دون ان يكون لنا رأي وموقف”.

واعترف افرام “ان فكرة لبنان الرسالة والدور والحضور والتمايز والحرية خبت وربما انطفأت، لكن الرهان هو على تغيير في طريقة تفكيرنا وادائنا ووعينا، لا يمكن ان نستمر هكذا ، انهيار تام فكري سياسي اجتماعي اخلاقي ، لا ينفع الترقيع. انه نظام سقط وانتهى ولا اتفاق على بديل. الشرق امام تطورات خطيرة علينا ان نكون حاضرين كوطن وكجماعة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى