محليات

اي حكومة افضل من الفراغ والمواجهة بإصدار مراسيم التشكيل

لم تفض الاستشارات النيابية غير الملزمة التي اجراها الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي على مدى يومين في البرلمان عن جديد يمكن البناء عليه لولادة حكومة قريبة، وان كان رئيس الحكومة مصرّا على رمي كرة التأليف في بعبدا وامام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من خلال تقديمه تشكيلة منقحة لتركيبة وزارة تصريف الأعمال على ما فعل،   وليتحمل الجميع مسؤولية رفضها باعتبار ان لقاءاته النيابية انتهت الى ان لا طرف سياسيا مقتنعا بولادة الحكومة قريبا، وفيها كررت الكتل مواقفها السابقة التي اعلنتها عند استشارات التكليف ان لجهة المطالبة بحقائب معينة ككتلتي التنمية والتحرير والتيار الوطني الحر او لجهة عدم المشاركة كالقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب ونواب التغيير وسواهم من المستقلين، الامر الذي يؤكد ان الطريق لا تزال مسدودة امام امكانية التفاهم حول ولادة حكومية خصوصا وان احدا لا يرى ان عمرها الافتراضي لأربعة اشهر فقط وانما كونها حكومة ملء الفراغ الرئاسي.  

عضو تكتل اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “المهم ان  تحظى التشكيلة الوزارية التي اودعها الرئيس المكلف القصر الجمهوري بموافقة الرئيس العماد ميشال عون سيما وانها لا تختلف في تركيبتها عن حكومة تصريف الاعمال التي كانت حظيت بموافقة غالبية المكونات اللبنانية، معتبرا ان اي حكومة راهنا تبقى افضل بكثير من الفراغ في حال وقوعه والذي من شأنه ان يؤدي الى الانهيار التام والشامل وهذا ما يوجب على الجميع العمل لتلافيه مع حكومة كاملة الصلاحية لمواكبة الاستحقاقات المرتقبة”.

وتابع: “في رأيي ان التشكيلة الوزارية التي باتت معروفة وتم تسريب تركيبتها سواء عن حسن نية او سوئها، تبقى أفضل الممكن في هذه الظروف الشديدة الصعوبة وعلى كل المستويات خصوصا ان في ايلول المقبل يمكن انتخاب رئيس جمهورية جديد للبلاد، وكما نجحنا قي تمرير الاستحقاق النيابي يمكننا اتمام بقية الاستحقاقات الاخرى من حكومية ورئاسية، اما اذا بقينا في انتظار الخارج لاتمام المحطات الدستورية ومعالجة قضايانا، فعلينا الاستمرار في التناكف والتنابذ الى ما شاء الله لان لبنان ويا للاسف اليوم ليس على اجندة أي من الدول. علما اننا نحن من يستجلب الخارج الى الداخل وليس العكس. لذلك بديهي القول إن المواجهة تفترض اصدار مراسيم التشكيل باقصى سرعة عوض المماطلة لتحقيق رغبات شخصية”.

المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى