محليات

من وراء هذه الشائعات؟

يحاول البعض، وكما في كل مرّة، أن يوحي بأنه يملك المفتاح السحري لفتح باب تشكيل الحكومة. ولهذا السبب عارض تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة. هو يعرف أن الرجل لا يسير بـ”الهوبرة” أولًا، ولأنه يعرف جيدًا أن  قبِل حمل كرة النار بيديه يعي تمامًا أين تبدأ صلاحيات الرئيس المكّلف وأين تنتهي، وأين تبدأ صلاحيات غيره وأين تنتهي، ويدرك ما هو الأفضل لمصلحة لبنان دون سواها من المصالح الرديفة.

وإستنادًا إلى هذه المحاولات، التي باتت مكشوفة، فإن هذا البعض يتولى “مهمة” إشاعة أجواء تشاؤمية في البلاد من شأنها أن تزيد من إحباط الناس وتدفعهم إلى اليأس والقنوط. وأصحاب هذه “المهمة” لا ينفكّون يسرّبون، ومن خلال “ابواقهم” أن الرئيس المكّلف لن يتمكّن من تأليف الحكومة، وأنه سيبقى رئيسًا مكّلفًا ورئيسًا لحكومة تصريف الأعمال حتى نهاية العهد الحالي.
المؤسف في الأمر أن ثمة قوى سياسية وكتل نيابية كبرى تقع من حيث لا تدري في شراك مخططات هذا البعض. وقد بدا هذا الأمر واضحًا من خلال عدم تسمية أي شخصية سنّية لترؤوس الحكومة، ومن بعدها رفض المشاركة في أي حكومة، وبالأخصّ حكومة ما يُسمّى بحكومة “الوحدة الوطنية”، والتلميح بعدم منح الحكومة الثقة متى ُشكّلت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى