باسيل و”ما حدا عنده أكثري”… رسالة لنصرالله وفرنجية قبل جعجع
كتب ألان سركيس في “نداء الوطن”: لافتاً كان كلام رئيس «التيار» النائب جبران باسيل بعد فوز الرئيس نبيه بري برئاسة المجلس النيابي والنائب الياس بوصعب بنيابة الرئاسة قوله إن أحداً لا يملك الأكثرية، ومن ثمّ كرّر هذه العبارة خلال الإستشارات النيابية الملزمة أمس الأول، في حين أن «حزب الله» يحاول الإيحاء بأنه يملك الأغلبية ساعة يشاء.من يسمع كلام باسيل يظن للوهلة الأولى أنه موجّه اولاً ضدّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وأفرقاء المعارضة الذين أعلنوا الإنتصار عشية الإنتخابات النيابية، لكن تأكيد باسيل خلال إحدى الإطلالات التلفزيونية أنه و»القوات» أكبر كتلتين مسيحيتين وبقية الأطراف تمثيلهم هزيل، يطرح أكثر من علامة استفهام.وبات معلوماً أن «حزب الله» لم يحسم خياره الرئاسي نهائياً على رغم تفضيله رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على باسيل، وهذا الأمر دفع بباسيل إلى الحديث عن الأكثرية والتمثيل المسيحي، مع علمه المسبق أن جعجع لن يسير بفرنجية أو بأي مرشّح قريب من «الحزب».ويحاول باسيل إستغلال هذه النقطة للضغط على «حزب الله» أكثر، فهو وإن كان مرّ استحقاق انتخاب رئيس مجلس نواب وتسمية رئيس حكومة بلا موافقته وموافقة الكتلة القواتية، فإنه يعتبر أنه من رابع المستحيلات أن يفوز رئيس جمهورية بالنصف زائداً واحداً من دون موافقته وموافقة «القوات»، وبالتالي فإن «الحزب» غير قادر على فرض رئيس لأن سيناريو تسمية الرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يحصل على أكثرية النصف زائداً واحداً لن يمرّ في الإستحقاق الرئاسي.من هنا، فإن باسيل يعتبر أن إمكان وصول فرنجية إلى بعبدا سيمرّ حكماً به ووفقاً لشروطه، وإلا لا رئاسة حتى لو أراد «الحزب» ذلك، ومن جهة ثانية يعلم باسيل أن فرنجية هو مرشح بري والرئيس سعد الحريري بالدرجة الأولى قبل «الحزب» ومحور «الممانعة»، لذلك يحاول قطع الطريق على أي صفقة ثلاثية بين «الحزب» وبري والحريري توصل فرنجية إلى بعبدا من دون أن تمرّ بشروطه أو يباركها.