دريان: لا احد يستطيع ان يهمش السنة في لبنان
اقامت جمعية “الإرشاد والإصلاح” ومؤسسة” أسامة شقير الخيرية”، الحفل الختامي والتكريمي للفائزين في “مسابقة نزار وسهام شقير القرآنية” التي أقيمت في قاعة مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية التابعة لدار الفتوى، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان وحضور الرئيس فؤاد السنيورة، النائب نبيل بدر، الوزير السابق الدكتور خالد قباني، محافظ جبل لبنان محمد مكاوي، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي وممثل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، ورؤساء جمعيات وهيئات ومركز إسلامية وعلماء وإعلاميين وعائلة شقير وشخصيات.
استهل الحفل بتلاوة عشر من القران الكريم، والقى رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح جمال محيو كلمة أشار فيها ان “الجمعية تعمل على تحريك قضايا: إحياء الشعائر في المجتمع، إحياء فريضة الزكاة ، إحياء روح الصلاة بين الناس، إحياء ثقافة شعيرة الوقف، إحياء طريق الإيمان في العقل والقلب في زمن التشكيك، وقضية إحياء المناعة الأخلاقية المجتمعية في زمن التفكك”.
وتحدث أسامة شقير رئيس المؤسسة قائلا: “ان القران طعام الروح وهو أولوية في هذه الأزمة اكثر من أي يوم لان الناس بحاجة الى الأمل، والقوة، صفاء الذهن، والى الراحة النفسية والشعور بالطمأنينة، والى الصبر، والقدرة على تجاوز المخاوف والهموم، وعدد المشاريع الخيرية والتعليمية والاستشفائية التي تقوم بها المؤسسة وخططها لخمس سنوات مقبلة”.
دريان
والقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: “إن مسيرة القرآن الكريم في الإسلام هي مسيرة الإسلام بعينها، كيف لا والقرآن الكريم هو الدستور الأول، والمصدر الأساسي للتشريع الإسلامي، إن أول آيات كريمات نزلت من القرآن الكريم كانت تحث على العلم، وأول العلوم وأشرفها هو ما يتعلق بهذا الكتاب الكريم حفظاً وتلاوة وتفسيراً وفقهاً وعملاً، من هنا أقبل المسلمون الأوائل وحتى يومنا هذا الى قيام الساعة إن شاء الله تعالى على الإقبال على مائدة القرآن الكريم كي ينهلوا من هذا المعين الذي لا ينضب”.
أضاف: “إننا في دار الفتوى ومؤسساتها حرصاء كل الحرص على النهوض بمراكز خدمة القرآن الكريم على مساحة الوطن، حرصاء على تشجيع أبنائنا وبناتنا على ضرورة الإقبال على المراكز، وقد أصبح لدينا في لبنان والحمد لله العدد الكبير من مراكز خدمة القرآن الكريم، كما أصبح لدينا أيضاً الكثير من حفاظ وحافظات كتاب الله، ولدينا شيوخ وقراء لهم مكانتهم في لبنان، ولهم حضور ومشاركة فاعلة وفعالة في مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم في العالمين العربي والإسلامي”.
واكد المفتي دريان ان “لا احد يستطيع ان يهمش المسلمين السنة في لبنان او ينهش شيئا من حقوقهم”، مطمئنا ان “أهل السنة والجماعة في لبنان بخير رغم كل ما يتعرضون له من أزمات متلاحقة وسيبقى دورهم ومكانتهم وموقعهم الشعبي والدستوري والأساسي في المجلس النيابي وفي الحكومة ورئاستها في الدولة اللبنانية”، معلنا ان “دار الفتوى المؤتمنة على الوجود والتاريخ والعقيدة لما فيه مصلحة المسلمين واللبنانيين جميعا مواقفها ثابتة وصلبة لا تزعزعها التحديات وستواجه بقوة وحزم كل الأفكار والطروحات المريبة والمشاريع المشبوهة التي تنال من الشريعة الإسلامية السمحاء، فلن تسمح بتشريع المثلية الجنسية ولا بتمرير مشروع الزواج المدني المخالف للدين الإسلامي ولكل الشرائع، ويخالف أيضا أحكام الدستور اللبناني في ما يتعلق بوجوب احترام قانون الأحوال الشخصية المعمول به في المحاكم الدينية العائدة للبنانيين في المادة التاسعة منه، هذه ثوابت دار الفتوى والمسلمون جميعا في لبنان ومعنا رؤساء الحكومات والرئيس فؤاد السنيورة الموجود بيننا”.
ثم وزع المفتي دريان والرئيس السنيورة وسهام شقير ونجلها أسامة وجمال محيو الجوائز القيمة على الفائزين.