الموت لحق بهما الى ايطاليا.. سياسيون ينعون شادي وطارق ضحيتيّ فاجعة لبنان الجديدة
صُعق اللبنانيون بخبر مقتل شادي الكريدي وطارق طياح على متن المروحية الايطالية التي فقد الاتصال بها الخميس قبل أن تعثر السلطات على حطامها وعلى جثث ركابها السبعةظ
وتوالت تغريدات نعت رحيلهما
باسيل: ونعى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، عبر تويتر، شادي كريدي فكتب قائلاً: بكتير من القلق تابعت قضية سقوط الطوافة، وبكتير من الحزن أنعي رفيقنا بالتيار وحبيب قلبنا وأمين إستثماراتنا شادي كريدي، الله يصبّر زوجته ووالدته وعائلته يلّي فقدت اخوه، والله يرافق بعنايته ولاد طارق الطياح يلّي فقدوا والدتهم بإنفجار المرفأ، والله يرحم نفس كل الضحايا… شادي خسارة ما بتتعوض لأهله لشركته، لمؤسسته، ولتياره. شادي دمعة بالعين، ضحكة وطيبة بالذاكرة، وصلابة وثقة بالقضية… شادي بتبقى مطبوع بالوجدان.
أبي رميا: بدوره، نعى النائب سيمون ابي رميا شادي كريدي فكتب قائلا: شادي، غادرتنا،انت الذي عرفتك في باريس بعد تأسيس التجمع من اجل لبنان (RPL) حيث حلمنا بوطن حر وسيّد وعدنا الى لبنان لإكمال مسيرتنا الوطنية وكنت الاخ والصديق.
شاركتك في سكب الدموع عندما غادرنا اخوك صخر.
واليوم دموعي تبكيك يا اوفى الاوفياء.
ابكيك مع ساريتا والعائلة والعاقورة والتيار.
غسان عطالله: كذلك، كتب النائب غسان عطالله عبر حسابه على “تويتر”، قائلا: “رحم الله الرفيق شادي وزميله طارق وجميع الذين قضوا في حادث تحطم المروحية في ايطاليا الأليم وألهم أهلهم الصبر! عائلة التيار تبكي لا بل كل الوطن يبكي… الى اللقاء”!
روكز: وغرّد النائب شامل روكز عبر “تويتر”: “فاجعة جديدة تصيب لبنان واللبنانيين، تعازينا الحارة لعائلتي طارق طياح وشادي كريدي”.
نعى التيار الوطني الحر، اليوم السبت، شادي الكريدي، أحد ضحايا المروحية الإيطالية المنكوبة.
الحواط: في سياق متصل، أشار النائب زياد الحواط إلى أنه “الخبز المر في الزمن المر، والقهر الذي يلاحق اللبناني المثابر الباحث عن سبل أفضل للحياة أينما وجد. فبعد العثور على المروحية الايطالية يخسر لبنان شابين رائدين من أصحاب الكفاءة في مجال عملهما”.
الوطني الحر: وقال التيار الوطني الحر البيان بيان جاء: “صُعق اللبنانيون عموماً والتيار الوطني الحر خصوصاً بخبر وفاة الرفيق الملتزم شادي الكريدي، منسق لجنة الاستثمارات في اللجنة المالية في التيار، صاحب الايمان العميق والخدمة المجانية والصدق الكبير والالتزام الحزبي والمهني والطيبة الفائقة”.
وأضاف البيان، “ركب شادي الطوّافة لمزاولة عمله فنقلته إلى ما فوق السحاب حيث لا ألم ولا معاناة ليزهر في قلب الخالق ويبقى في قلوبنا جميعاً”.
وتابع، “كان شادي مثالا للانسان الناجح في عمله اذ كان المدير العام لشركة سنيتا وعضو مجلس ادارة كهرباء لبنان، كما كان مثالا في التزامه الحزبي والوطني. عندما نذكر شادي، نذكر الطيبة واللياقة والاحترام في التعامل مع زملائه، هو الذي دائما كانت الابتسامة على وجهه والكلمة الجميلة حاضرة في فمه”.
وأردف، “خسارة التيار الوطني الحر كبيرة جدا برحيل شادي، ومن صميم القلب، نتقدّم بأحرّ التعازي من زوجته ساريتا، من اطفاله زوي، ماريا تيريزا، شربل وتاليا، من والدته الفاضلة السيدة مريم ومن كل أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه”.
وختم البيان بالقول: “لروح شادي وزميله طارق وجميع ضحايا هذه الحادثة الاليمة الرحمة، ولأسرهم ومحبّيهم الصّبر والسّلوان!”.
مجموعة اندفكو: بحزنٍ كبير وأسى بالغ، تنعي “مجموعة اندفكو الصناعيّة” للبنانيين وللقطاع الصناعي علميْن من أسرتها العاملة ومن مدرائها التنفيذيين طارق طياح وشادي كريدي، فقدتهما عائلتهم الصغيرة والكبيرة ومحبّيهما الكثر في حادث مأساوي تعرضا له وهما في رحلة عمل في إيطاليا.
طارق من مواليد العام 1962، كان قد انضم إلى المجموعة منذ تخرّجه من الجامعة الأميركيّة حاملاً شهادة بكالوريوس في إدارة الاعمال العام 1985، ومتنقلاً في العديد من المهام في إدارة المصانع والمشتريات العامة، ليتولّى مسؤوليّة إدارة المشتريات التقنيّة العامة للمجموعة منذ العام 2020.
أما شادي فمن مواليد العام 1975 وانضم إلى المجموعة العام 2005 حاملاً شهادة ماجستير في الهندسة الميكانيكيّة وأخرى في الإدارة الهندسيّة من جامعات باريس. خدم في فروع شركات “اندفكو” في لبنان والخارج، إلى حين تولّيه مسؤوليّة الإدارة العامة في واحدة من شركات مجموعة “سانيتا” منذ العام 2018.
الفقيدان الغاليان كان انقطع الاتصال بهما الخميس بعيْد إقلاع طائرة مروحيّة بهما مع آخرين في رحلة عمل من مطار تينيغانو في إيطاليا لزيارة مصنع في مودانا إثر انتهاء مشاركتهما في معرض دوليّ سنويّ للصناعات الورقيّة في منطقة لوكا.
بعدها بدأت أعمال البحث عند تسجيل غياب المروحيّة من على شاشات الرادار أثناء تحليقها فوق منطقة غابات كثيفة جبليّة ووعرة في شمال وسط إيطاليا، وإثر تغيّر دراماتيكيّ غير متوقّع في أحوال الطقس الذي تحوّل سيّئاً وعاصفاً، ولتستمرّ حتى اليوم السبت كاشفة عن الحدث الفاجعة.
إنّها التراجيديا اللبنانيّة التي تلاحق العاملين من أجل وطن منتج ومبدع رغم كلّ شيء، فتطيح بالروّاد ليبقى الحلم.
فعائلة طارق طيّاح – من بلدة غزير في قضاء كسروان – الفتوح وزوج هلا مصمّمة المجوهرات المبدعة، الأب لشاب وصبيتيْن – لم تسلم من فاجعة فقدان الأم في انفجار مرفأ بيروت الرابع من آب المشؤوم، لتعود وتفقد الوالد في سقوط طائرة المروحيّة في إيطاليا.
وعائلة شادي كريدي، من بلدة العاقورة في قضاء جبيل، متأهّل وأب لأربعة أطفال، سبق أن فقدت شقيقه في ريعان شبابه منذ سنة ونيف في حادثة انقلاب جرّار زراعي عليه، لتعود وتفقد الوالد في سقوط طائرة المروحيّة في إيطاليا.
ليس سهلاً على عائلة طارق وشادي وعلى عائلة “اندفكو” خسارتهما. ففي الغياب من الوِحشة ما هو هائل، ومن اللوعةِ ما هو عظيم، ومن الأسى ما يجعل القلب مكسوفاً مهزوماً مغلوباً مقهوراً وليسَ من عزاء.
الراحة الأبدية امنحهما يا الله. اسكنهما جوارك، واجعل في قلوب عائلتيْهما الصغيرة والكبيرة نعمة الصبر والسلوان، والسلام لدى كافة اللبنانيين.