محليات

خلافات عونيّة بسبب ترشيح بو صعب… والحزب يحسمها مع باسيل!

كل الأنظار شاخصة نحو جلسة الغد لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وسط اتصالات مكثّفة بين بعض الفرقاء لتغيير معادلة النتائج، إن لناحية إعطاء أصوات نواب التيار الوطني الحر لرئيس السن النائب نبيه بري الذي تؤكد أوساطه ضمان فوزه، أو لناحية تأمين وصول عضو تكتل “لبنان القوي” النائب الياس بو صعب الى نيابة رئيس المجلس. لكن هل “التيّار” و”التكتّل” هما من رشّحا بو صعب لهذا المنصب؟

مصادر مطلعة أكدت لـ”نيوزفوليو” أن رئيس التيار النائب جبران باسيل الذي يضع نصب عينيه موقع نيابة رئيس المجلس، لم يكن يحبّذ ترشيح بو صعب لاعتباره يغرّد خارج سرب التكتّل في كثير من الأحيان ولا يراعي التراتبية الحزبية في كثير من المواقف، علمًا أن الأخير مقرّب ومدعوم من رئيس الجمهورية ميشال عون، كذلك “العين حمرا” عليه بسبب العلاقات الشخصية والسياسية التي تربطه ببعض خصوم “الوطني الحر”، الأمر الذي لا يناسب باسيل وكثراً من أعضاء تكتل “لبنان القوي”، لذا حصلت اعتراضات بالجملة عندما بدأ الوزير السابق بو صعب التسويق لترشيحه، لا سيّما أن توجّه رئيس التيّار وبعض الأعضاء المقربين منه كان لترشيح النائب جورج عطالله الذي يعيش أسوأ علاقاته الداخلية الحزبية مع بو صعب وقلّة من الحزبيين الذين يزكّون ترشيح الأخير. لكن كيف فرض بو صعب أمرًا واقعًا على التكتل حتى دفع بباسيل الى ترشيحه ودعمه؟

تشير المصادر عينها الى أن رئيس تكتل “لبنان القوي” اقتنع بأن الأصوات التي ستصب باتجاه عطالله لن توصله الى نيابة رئيس المجلس بدون رافعة من حليف أو صديق أو حليف حليف! فلم يعد لدى باسيل سوى تحييد النائب القريب منه، والاستثمار بالعلاقة الجيّدة التي تربط بو صعب ببرّي لتكون كفيلة بإيصال العونيين الى المنصب المذكور، عندها تمّ التوافق عليه والايعاز له بإجراء لقاءات واتصالات مع برّي وكتلته وغيره من الفرقاء تعبّد الطريق أمامه للفوز غدًا، وسط تحفّظ كبير من عطالله وآخرين. يبقى السؤال، هل سيدعم نواب حركة أمل بو صعب إذا لم يصب نواب التيّار أصواتهم باتجاه برّي؟

المصادر تكشف أن الأجواء التي تسود المفاوضات الجارية بين حزب الله والتيار الوطني الحر والتي تهدف الى اقناع الأخير بالتصويت لبرّي لرفع رقم أصواته، ايجابية الى حدّ همس باسيل في آذان نوابه عاطيًا إياهم الضوء الأخضر من أجل التصويت لرئيس حركة أمل لولاية سابعة مع حريّة وضع الورقة البيضاء، مقابل تزويد بو صعب بأصوات “التنمية والتحرير”، فيما شكّل هذا الأمر امتعاضًا لدى بعض نواب التيار الذين قد يمتنعون عن التصويت لبري وبو صعب معًا، ما أثار مخاوف الأخير نظرًا للحسابات الدقيقة التي يقوم بها لضمان مروره. يبقى الاتفاق النهائي رهن اللقاء المسائي الذي سيعقد اليوم بين الحلفاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى