مراهقون وموتى انتخبوا واجتماع عاجل.. هكذا تلاعب الثنائي بنتائج الانتخابات!
جاء في “نيوزفوليو”:
لا شك أن نتائج الانتخابات النيابية ترجمت ثورة المجتمع اللبناني ونقمته على المنظومة الحاكمة، فبدّلت موازين القوى في البرلمان الجديد ودحضت نظرية “القوي الواحد” الذي يتحكم بالوطن والمواطن، ومما لا شك فيه أن هذه النتائج صدمت الثنائي الشيعي وحلفاءه، إلا أنه لولا ممارسات هذا الفريق في بعض الأقضية والقرى والبلدات المحسوبة عليه من فرض سطوته على مراكز وأقلام الاقتراع وعناصر القوى الأمنية ورؤساء الأقلام والكتّاب وحتى الصناديق، ولو أن العملية تمّت بديمقراطية وشفافية ونزاهة تامّة، لكانت النتائج الحقيقية صادمة أكثر للثنائي، فما الذي حصل؟
في بعض البلدات التي تقع ضمن دائرة بعلبك – الهرمل، كان حزب الله يخوض معركة إسقاط النائب أنطوان حبشي وقطع الطريق أمام مرشّح رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة على لائحة “بناء الدولة” زيدان الحجيري، ففوجئ بعد ساعات من فتح صناديق الاقتراع ببطء وتيرة الإقبال وعدم تحقيق النسبة التي توقّعها للانتخاب، لا سيّما أنه كان يعوّل على كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولعبه على وتر “الأصبع” وتناول بعض الحكايا العاطفية التي تثير غرائز جمهوره، لكن الذي حصل، كان مخيّبًا للحزب خاصّة وحلفائه عامّة.
بعدما ضاقت السبل بالثنائي وبدأ يشعر بلسعة الخسارة المرتقبة، عمد الى الاجتماع ووضع خطّة عاجلة لقلب المعادلة التي لم تكن لصالحه حتى وقت متأخر من يوم الأحد الكبير، فتم تحديد عشرات المراكز الانتخابية التي يطغى عليها اللون الواحد، ويديرها أمنيًا ضباط وعناصر مقرّبون من حزب الله أو حركة أمل، من أجل شراء رؤساء الأقلام والكتّاب المقرّبين أيضًا منهما، بحسب مصادر “نيوزفوليو”.
وأكثر من ذلك، مُنع إدخال أي مندوب من غير لائحة “الأمل والوفاء”، ووصل الأمر الى دفع بعض الأشخاص من الجمهور الأصفر لانتحال صفة “مندوب” للوائح أخرى معارضة، وكل ذلك لتغيير مجرى العملية الانتخابية ووجهة النتائج في صناديق الاقتراع.
من يصدّق أن عددًا كبيرًا من المتوفّين اقترعوا للائحة “الأمل والوفاء”؟! ومن يفكر للحظة أن الثنائي جعل من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة يدلون بأصواتهم داخل صناديق الاقتراع؟! نعم حصل ذلك بحرفيّته، ولم نتطرّق بعد الى كبار السّن والمرضى الذين أُحضرت هوياتهم الى المراكز وقام المندوبون بالاقتراع عنهم.
هذا غيضٌ من فيض ساهم الى حد كبير بفوز الحزب والحركة بتسعة نواب من أصل عشرة في دائرة البقاع الثالثة، وبحسب مصادر “نيوزفوليو”، فإن ضمائر كل القيّمين على العملية الانتخابية في بعض القرى والبلدات، تم ابتياعها بحفنة من الدولارات، ولولا ذلك، لكانت الخسارة أكثر فداحة.