محليات

الثورة بيضة القبان فماذا ينتظر اللبنانيين؟

قال الشعب كلمته في ١٥ ايار واقترع صارخاً “بدنا التغيير”.
على صعيد الانتخابات عملت ماكينات الثورة لتأمين ١٠ نواب من نبض الانتفاضة و١٠ نواب مستقلين ولكن الشعب أثبت اصراره على بناء لبنان الجديد فانتصرت دماء شهداء ٤ آب وجروح ١٨ تشرين ب١٣ نائب من الثورة و١٣ مستقلين ليكون العدد الاجمالي ٢٦ نائب.

في حين عمل حلف حزب لله على تأمين ما بين ٦٧ و٧٠ نائب لكن محاولته بائت بالفشل ليكون حلف ٨ آذار من ٦١ نائب.
حالة صدمة مدموجة بهيستيريا اصابت حزب لله والتيار الوطني الحر في حين تدارك الرئيس بري الوضع بخطاب وطني مفاده “التحرر من دولة الطوائف والانتقال الى دولة مدنية”.

تصريح صادم من النائب محمد رعد قال خلاله انه بامكانه ان يظهر بوجهه اللا سلمي ليواجه نواب الثورة لكن سرعان ما تبرأت قيادة الحزب من قول محمد رعد.

ما هي سيناريوهات المرحلة المقبلة؟
سكوت وهدوء خارجي نتيجة انتخابات ١٥ ايار التي أتت بتوزيع مقاعد لم يتوقعه أحد.
خرق هذا الجمود تصريح سعودي للسفير البخاري يظهر رضاه على النتيجة ملمحاً لعودة قربية للملكة تحضن خلالها بيروت مجدداً.

اوّلاً، لا شك ان الحزب والتيار في حالة صدمة، فمن الممكن ان يلجأوا لأعمال تخريبية تحت ذريعة “قوى المعارضة لا تعرف كيف تحكم، وهي تجهل السيطرة على البلد”. وهنا سنرى تحليق للدولار الذي قد يناهز ال٥٠ الف ليرة لبنانية مع نهاية فصل الصيف.

ثانياً، من الممكن ان يمد حزب لله يد العون للمعارضة بما هو فيه مصلحة البلاد اقتصادياً وهنا سنرى استقرار أمني مع ارتفاع طفيف للدولار ولكن “رح يكون البلد ماشي”.

ثلالث عوامل، وثلاث استحقاقات امام الشعب اللبناني ستتحكم بالدولار والوضع الأمني ووضع البلد.

انتخابات رئاسة مجلس النواب: هل سيتمكن بري وهو الأوفر حظاً من العودة الى رئاسة المجلس وهو أمر متوقع على الرغم من معارضة قوى التغيير وقوى الثورة له وفي حال لم يتمكن، من هو البديل؟ عنايا عزالدين اسم يُطرح بقوة في هذه الفترة.

الحكومة: المعركة على اسم رئيس الحكومة لن تكون بحماوة المعركة على توزيع المقاعد الحكومية التي بدورها لن تكون بحجم المعركة التي سيشهدها البيان الوزاري واشكالية سلاح الحزب في البرنامج الحكومي. على صعيد المقاعد، لن ترضى القوات اللبنانية بعد فوزها بتمثيل الشارع المسيحي بوزارات غير سيادية وغير مجدية فسمير جعجع يريد ترجمة شعاره “نحن بدنا ونحن فينا”. فهو يريد تسجيل بصمة في الكهرباء والاتصالات ولما لا في المالية. وهل سيصر جبران باسيل الذي يهوى افتعال المشاكل على الدخول شخصياً بالحكومة؟ او ادخال اسماء مستفزة؟ وهنا يقول احد المتابعين “جبران بيعملا”.

رئاسة الجمهورية، المعركة بين القوات والتيار تحت شعار “الأقوى مسيحياً يقرر” ومعركة المستقلين للإتيان برئيس يلم بالشأن الاقتصادي والمالي وبعيد عن التجاذبات اما حزب لله فمعركته تكمن بالاتيان برئيس يصون المقاومة ومصالح حزب لله في الخارج.

ثلالث عوامل ستلعب بسعر الصرف، ثلاث استحقاقات ستُنهك اللبنانيين قبل انخفاض سعر الصرف وعودة البلاد من عاصفة الجنون التي دخلتها من بداية عهد عون والنكسة الاقتصادية التي شهدناها في ٢٠١٧.
طريق الخلاص بات في مخاضه الأصعب والأخير فماذا ينتظر شعب لبنان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى