إنتخابات 2022محليات

النائب جنبلاط: المعركة بين لبنان الدولة أو الانهيار

شدد رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط على أن “الجبل الذي حاولوا ان يكسروه ما زالوا يحاولون اليوم، لكن التاريخ شاهد على ارادة ابنائه الذين حموا هذه المنطقة بأرواحهم وهم مستمرون بالدفاع عن هوية الجبل العربي”. واعتبر ان “المعركة الانتخابية واضحة بين لبنان الحرية والسيادة والاصلاح والدولة والقانون والصناعة والابداع، ولبنان الانهيار المحكوم من تيارات واحزاب تابعين للمحاور”.

كلامه جاء خلال جولة شوفية قام بها مساء أمس، رافقه فيها النائب مروان حماده، المرشح فادي المعلوف، مستشاره حسام حرب، كريم حماده، وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي عمر غنام ومعتمدو العرقوب والمناصف سهيل ابو صالح وسامر العياص ومديرو الفروع الحزبية.

وزار بلدة بريح استهلالا من كنيسة مار جرجس، حيث استقبله كاهن الرعية الاب ايلي كيوان والمجلسان البلدي والاختياري وفاعليات. وشكر كيوان “للمختارة التقديمات العديدة لمشاريع الخير في المنطقة دون تمييز بين عرق وآخر”. وشدد العميد المتقاعد نبيل حسون على “تعزيز المصالحة التي رعاها البطريرك صفير ووليد جنبلاط، من هنا لا نقبل بحصار المختارة التي تبقى الضمانة والرمز لوحدة الجبل”. وشدد عيد حسون على ان “البلدة نموذج التلاقي والعيش المشترك، تقف بجانب تيمور جنبلاط في معركة استرداد السيادة”.

وألقى النائب حماده كلمة قال فيها: “جاهدنا ايام وزارة المهجرين مع البطريرك صفير الى ان جاءت ساعة النور والخلاص لطي الصفحة الماضية وفتح صفحة جديدة لاجل لبنان، فكانت المصالحة القيمة المضافة لكل المصالحات وعودة الوطن الى سابق عهده من التعايش”.
وشكر “للرئيس ميشال سليمان والزعيم وليد جنبلاط والبطريرك صفير والبطريرك الراعي والنائب نعمة طعمة، كل الجهود لعودة البلدة الى كنف العيش الواحد”.

وفي دار البلدة أقيم استقبال شعبي لجنبلاط والوفد مع كاهن الرعية والعائلات المسيحية، وألقت زينة ابو فخر الدين يحيى كلمة، وكذلك فعل رئيس البلدية صبحي لحود الذي اعتبر ان “المختارة هي بريح، وليست فقط للدروز”. وتوجه الشيخ زاهي جاسر الى جنبلاط: “بريح معكم وبجانبكم ولن تبدل تبديلا”. وكانت كلمة لمدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي صالح العلي وقصيدة لرباح يحيى.

وقال حماده في كلمة: “من بريح يكبر القلب ونتأكد ان لا احد يستطيع حصار المختارة، وخصوصا الذين يحاولون اعادة الدمار الى بريح مجددا كما كل المناطق من الناقورة الى النهر الكبير، لمحو تاريخ البلد وزوال حدوده والسطو على المؤسسات والقضاء والاقتصاد. فالمعركة لمحاصرة المختارة، وبالتالي القضاء على لبنان، ولكن سندحرهم جميعا في الانتخابات”.

وألقى جنبلاط كلمة استهلها بالقول: “ليست المختارة وحدها المحاصرة وانما البلد كله. بريح هي مثال العيش المشترك والمصالحة، ومع اهلنا كان قرارنا مع البطريرك صفير. نحن وانتم اليوم مقبلون على قرار مصيري سنصنعه سويا، هو قرار الهوية اللبنانية العروبية التي لن نسمح لاحد بتبديلها. المعركة الانتخابية اليوم واضحة كثيرا، فهي بين لبنان الحرية والسيادة والاصلاح والدولة والقانون والصناعة والابداع، ولبنان الانهيار المحكوم من تيارات واحزاب تابعين للمحاور. فأنتم اصحاب القرار في 15 ايار وسويا سنحقق النصر”.

وتوجه جنبلاط بعد ذلك الى بلدة الفوارة التي اقام اهلها استقبالا في كنيسة مار أنطونيوس الكبير. وألقى الخوري بيار موسى كلمة قال فيها: “نحن في هذا الجبل اخوة، ونمر اليوم بأيام صعبة واتكالنا عليكم في المصاعب لنخرج لبنان من كبوته ونعيش معا. نشكر لكم المساهمة بمولد كهربائي للكنيسة واهتمامكم بالأوضاع الصحية لاهالي البلدة والمنطقة”.
وبعد كلمة للصحافي منير نجار نوه فيها “بالمسيرة الشبابية للنائب جنبلاط وتقديمات المختارة للكنيسة والبلدة”. ألقى حماده والمرشح المعلوف كلمتين شددتا على أهمية الشراكة في منطقة الجبل وتكريس المصالحة والعيش المشترك، والمشاركة في الانتخابات المقبلة لاستعادة الدولة.

ورد جنبلاط بكلمة شاكرا فيها “الاستقبال الكريم”، وقال: “نمر بأصعب مرحلة بتاريخ لبنان، ولدينا استحقاق مهم، استحقاق ذو وجهين، وجه سيادي ووجه تابع لمحاور، قدرنا الجميل اننا نعيش بهذا الجبل المتنوع، وقدرنا اليوم اننا سويا نخوض معركة الانماء، معركة الاصلاح الحقيقي، معركة السيادة”.

واقيم في كنيسة دير دوريت استقبال بمشاركة كاهن الرعية والعائلات، وألقى جورج سعادة كلمة، تلاه رئيس البلدية انطوان سعادة مشددين على العلاقات التاريخية مع المختارة، معتبرين ان المعركة الانتخابية لاستعادة لبنان محايدا لكل ابنائه، والمحافظة على المنطقة، وتأييد التحالف القائم ليسلم الجبل ولبنان”.

وبعد كلمتين لحماده والمرشح المعلوف قال جنبلاط: “اشكر لكم الاستقبال الكريم، فزيارتنا اليوم لهذه البلدة الكريمة هي زيارة محبة، زيارة شراكة وارادة، شراكة حقيقية على كل المستويات، وارادة للتغيير، ارادة لحماية هذا البلد من كل المخربين، ارادة لحماية هذا التنوع في الجبل. التصويت في 15 ايار ليس فقط حقا، التصويت واجب ومسؤولية لنوصل لبنان الى ما نحلم به”.

وقصد جنبلاط والوفد بلدة دميت التي اقامت استقبالا شعبيا بمشاركة مشايخ البلدة وفاعلياتها، في حضور المستشار في محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فؤاد حمدان والرئيس السابق للأركان اللواء حاتم ملاك. وبعد كلمات لكل من مدحت زيدان باسم منظمة الشباب التقدمي واللجنة الشبابية والشاعر مازن غنام ومدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي في البلدة اسعد غنام ورئيس البلدية بسام طربيه، ألقى حماده كلمة قال فيها: “نستظل تلة الروس التي شهدت لعقود محاولات اجتياح للجبل ومن خلاله لبنان وقلبه المختارة، لم يستطع مرة العبور، اذ ان دميت بوابة الشوف منعتهم، وصمدت بأحلك الظروف وهي ستقف في وجه الميليشيات وبعض المارقين في التاريخ الحديث التابعين لايران وحزب الله. يظنون انهم سيجتاحون لائحة الشراكة والارادة، وهذا خطأ تاريخي، فمن الساحل مرورا بدميت ودير القمر وبعقلين وكفرقطرة والاقليم والمختارة، لن يسمح الشرفاء لهم بأن يحيكوا هكذا مؤامرة، ومن يقول اننا تركنا المقعد الكاثوليكي ايضا غير صحيح إذ سننتصر باذن الله في كل المنطقة”.

وحيا جنبلاط “المشايخ الاجلاء، والاهالي والرفاق، فدميت مدخل الشوف، مدخل الجبل الذي حاول كثر ان يكسروه وما زالوا يحاولون، لا اريد القول اكثر فالتاريخ شاهد على ارادة أهل هذا الجبل الذين حموا هذه المنطقة بأرواحهم. واليوم من هنا اؤكد اننا مستمرون بالدفاع عن هوية هذا الجبل العربي، بالدفاع عن لبنان العربي، وفي معركة تأمين العيش الكريم لكل ابناء هذا الوطن، وايضا مستمرون بإرادة شبابنا الذين ممنوع عليهم ان يهاجروا، فشبابنا اصحاب المبادرات، شبابنا مستقبل لبنان. في 15 ايار صوتكم سيكون صوت العقل ومعكم سنحقق الانتصار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى