محليات

ما لم تقُله “نايلة ليكس”: حزب الله شرّ مُطلَق!

كتب رامي نعيم في السياسة:

أذكرُ تلك المشاكِسة الشمالية، القويّة… في الموقف، في الأداء، وفي الشخصية. أذكرها جيّداً، وأستذكر الحقد عليها من بنشعي حتى مزارع شبعا مروراً بكثُر يلعبون تحت “صفصافة السوريين”…

يومَ كُنت وكنّا في خضمّ ثورة الأرز، كانت الوزيرة نايلة معوّض رأس حربة. يومها كانت الممانعة لا تزال حُبلى بصحيفة “الأخبار”…وكانت “طرطشةُ” الدّمِ على حيطان الـ ١٠٤٥٢ كلم٢ واجبٌ دينيّ لولاية الفقيه! يومها كان مُسلطاً على رؤوس الأحرار سيوف ثلاثة… اغتيال حزب الله لمن يجرؤ على المعارضة، اتّهامات معلّبة بالتعامل مع اسرائيل، ورتلٌ سوريّ قضائي أمنيّ نازيّ بل ايرانيّ لتوصيف شدّة اجرامه أكثر فأكثر!

في تلك الحقبة، كانت معوّض، وابنها النائب المستقيل والمرشّح الحالي ميشال في دائرة الاستهداف لأنهما كما كثر قالوا: لا!

لا للبنان السوريّ الإيرانيّ… لا للسلاح غير الشرعيّ، لا للوجود السوريّ الأبديّ، ولا لرجال منظومة السلاح والاحتلال والفساد!!!!!

في تلك الحقبة كانت معوّض سبّاقة. نعم سبقتنا في اكتشاف أن حزب الله شرّ مطلق! وأن سلاحه ورمٌ سرطانيٌّ يجب استئصاله! ولأنها كما نحن نعلم أن أميركا في تطوّرها أنجع منّا باستئصال الأورام السرطانية طالبتهم بالتدّخل… كلّنا نطالب اليوم الأمم المتّحدة والمجتمع الدوليّ باستئصال سلاح حزب الله لنعودَ كما كنّا على قيد الحياة! كلّنا أمواتٌ اليوم ولبنان قبر فيه من قضى ومن يُقضى عليه! في مقال صحيفة الأخبار اليوم كثير من الحقيقة على غير عادة… معوّض حرّضت ضدّ حزب الله وهذا شرفٌ على صدرها وعلى صدورنا، لا بل هذا عنوان حملة ابنها ميشال يا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. هذا الشبل يا شيخ نعيم من ذاك الأسد الشهيد رنيه معوّض الذي اغتاله مشروعكم الشيطانيّ الذي بدأ بالشام يوم اتُّخذ قرار اخفاء الإمام موسى الصّدر…

كيف تجرؤن على اتّهام اللبنانيين بالعمالة؟ يا مهرّبي كبير العملاء عامر الفاخوري! كيف تقتلون الرّموز من الشهيد رفيق الحريري الى الجريء لقمان سليم وتتّهمون آخرين بالتّحريض على القتل؟ كيف لوقاحتكم أن تحطّ رحالها في مجلس نيابيّ اغتلتم نُخبته وحكومة قطعتم رأسها وقصر أسرتم ساكنيه؟

ست “نايلة ليكس”، حديث كل اللبنانيين اليوم على الشاشات وما قالته لفيلتمان غيضٌ من فيض… 

نعم وألف نعم نحنُ مع الحياة ومع لبنان التنوّع ومع الغرب بسياسة تقبّل الآخر ومع الشّرق بتجذّرنا الثقافيّ الإيمانيّ، ولسنا ولن نكون تابعين لنظام دينيّ فارسيّ يدمّر فكرة لبنان الرسالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى