كرامي: خيارنا المواجهة لتوقيف سارقين حاربناهم 30 سنة
التقى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي مع اهالي قبة النصر في طرابلس، بدعوة من السيد نزيه الحلوة أبو فارس، في لقاء شعبي حاشد، قال فيه كرامي: “أيها الأخوة الأعزاء، في هذا البيت العامر وفي حضور كبار رموز هذه المنطقة الغالية جدا على قلبي وقلب والدي وعمي الشهيد وجدّي .هذه المنطقة من المناطق التي للأسف الشديد ذاقت الأمرين وكانت نموذجا للاستهداف والتحريض والحرمان والوعود والشعارات الكاذبة”. أضاف: “وعود انمائية، اقتصادية، وتوظيفات، لكنها كلّها وعود كانت تذهب أدراج الرياح بعد الانتخابات. وعندما يحشرون في بيروت والإقليم كانوا يُحضرون المال والسلاح لتحريض ابناء المنطقة على بعضهم ومن ثم يهرعون لعقد التسويات تاركين شبابنا إما في القبور وإما في السجون”. تابع: “نرى اليوم طموحات جديدة لأناس جدد، لديهم الأموال ونفس الشعارات والطروحات وللأسف نفس الناس لا زالت تصدقهم”. نحن اليوم أمام امتحان حقيقي، هذا الامتحان يحدد مصير ليس فقط طرابلس بل كل لبنان، الهجمة كبيرة على طرابلس من قبل متمولين لا نعلم من هم ومن قبل ناس راهنّا عليهم في السابق وكانت النتيجة ان مدينتنا دفعت الثمن مجددا، أتمنى هذه المرة ان يكون خيارنا صحيحا وألا ننجر نحو الشعارات لأن هؤلاء الناس جربناهم هم وشعاراتهم، هؤلاء يعاودون طرح شعاراتهم من جديد وكأنهم لم يكونوا في السلطة”. أضاف كرامي : يطرحون أنفسهم في السلطة وفي المعارضة في نفس الوقت. وهم الذين كانوا فيها منذ 30 سنة!! وهنا علينا السؤال، من القادر على تجربة احد 30 سنة؟!!نحن اليوم لم نعد ذاهبين نحو المصيبة والكارثة، بل نحن اليوم في الكارثة”. وقال: “عند رؤيتي هذه الوجوه، معظم الناس هنا لديهم مشاكل في منازلهم، ولديهم مشاكل مادية، راتب الواحد منكم بثمن “اومبير واحد” ما الذي ننتظره بعد؟ وعلى ما زلنا نراهن؟ على الـ 100 $ التي سوف يعطوننا إياها في الانتخابات؟ تلك التي تساوي اليوم امبير” نضيء بها منازلنا شهر ، وبعدين؟ من سيحفظ كرامتنا ، من سيحفظ مستقبلنا؟لبنان ليس بلدا مفلسا، لبنان بلد غني جدا ولكنه منهوب والحل الوحيد لإيقاف هؤلاء الحرامية، هي الانتخابات.
كلنا اليوم نسمع بالسرقات بمئات ملايين الدولارات، والبارحة سمعنا بوزارة الاتصالات 6 مليار $ هدر، هذه الاموال لو استثمرت في المكان الصحيح اين كنا؟. سرقة بلا حرامي. اليوم جربنا الثورة والانتفاضة التي انحرفت عن مسارها ، وللأسف بدل ان تكون بالاتجاه البناء ، ذهبت لقطع الطرق وحرق البلدية وتكسير وتسكير المصارف”. وتابع :”يا اخوان لم يعد لدينا خيار، نحن لدينا اليوم فرصة تاريخية، والكل يعلم أن لدينا طبقة سياسية فاسدة مرشحة على الانتخابات تملك المال وتملك السلطة، في المقابل هناك ناس أوادم بنوا البلد ومؤسساته ووظفوا مواطنيه”. الكل مجموعون اليوم كبارنا وأحبابنا من من عاصروا الشهيد المظلوم رشيد كرامي الذي يعاد ظلمه اليوم للمرة الثانية، هؤلاء يقولون “الله يرحم ايام زمان”، “ايام البحبوحة” في تلك الايام، اي مشروع يقام في لبنان كانت طرابلس لها الحصة الأكبر فيه، كانت تتوقف التعيينات في الدولة كلها ليجري تعيين من طرابلس. هذان نموذجان: النموذج الأسود، القائم على أخذنا للخوف من الآخر وكره الآخر والتسلح وقتل الآخر، في المقابل إقامة التسويات من قبلهم. – نموذج بناء الدولة والمؤسسات، توظيف الناس، التفكير بالإنماء وأهم شئ تفكيره وأولوياته لمدينته وبلده. على مدى 30 سنة كنا خارج الحكم، الناس لم تعطنا فرصة بالرغم من أننا لم نترك الناس وعند لجوئهم إلينا كنا نقول لهم “هذا بيتكم”. المشكلة الأساسية مع هذه الطبقة السياسية، انهم يفكرون بالشعارات الوهمية، بينما مشكلتنا في مكان آخر، مشكلة الناس اليوم بصحن الفتوش، الناس نسيت اللحمة. هكذا نريد لطرابلس ان تكون؟. نحن خلال فترة قصيرة ومن خلال كتلة نيابية نستطيع أن نعيد لهذه المدينة عزها وكرامتها. عندما كلفت وزير شباب ورياضة لمدة 3 سنوات، وزارة لا فيها مال ولا امكانيات ولا سلطة، على الرغم من هذا كله، قاعة في الميناء خلال 40 سنة متوقفة اتى وزير وذهب وزير يعملون على وضع حجر الاساس ويرحلون ولا تعمل. خلال 6 أشهر فقط افتتحتها وبنيتها، وهذا أكبر دليل انه عند وجود الأرادة في الدولة اللبنانية باستطاعتها البناء لا يوجد اي شئ يُعيبنا ليكون لدينا أفضل مرفأ و معرض ليس فقط في لبنان بل على البحر المتوسط كلّه.وان ننعم بالأمن وان تكون مدينتنا مدينة سياحية، طرابلس أغنى مدينة بالآثار المملوكية بعد القاهرة..
مشكلتنا معهم انهم بعد الانتخابات كل 4 سنوات ، تفقير ، تجويع ، بيدخلوا بالمال ، بيشتروا الأصوات ، يحصلون على النيابة ، يركبون سياراتهم ويخوتهم ، ويذهبون للعيش في بيروت او يسافرون خارج البلد.
القضية في مكانين:- القرار السياسي، يبدأ في مجلس النواب، فالنائب هو مصدر كل التشريعات والسلطات، هو من ينتخب رئيس الجمهورية وهنا عليكم الانتباه، من هو رئيس الجمهورية الذي نريده؟! الرئيس الذي يعايرونا فيه اليوم هم انتخبوه، انا لم أكن نائباً حينها!رئيس الجمهورية المنتخب هو من سيدعي للاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، فإما نريد حكومة المصارف كالتي سرقت اموالكم أو عليكم انتخاب من قرر للعيش بينكم لخدمتكم.لذلك لدينا فرصة حقيقية اليوم، علينا ان لا ننجر للشعارات ولا للمال، نحن خيارنا المواجهة، لتوقيف السارقين هؤلاء الذين حاربناهم لمدة 30 سنة لست وحدي، والدي قبلي كان دائماً يحذّر ان تلك السياسة الاقتصادية المتّبعة ستصل بنا الى الخراب الذي وصلنا اليه اليوم في البلد، لذلك القرار قراركم، انتم اسياد الموقف، ونحن لن نضحّي بتاريخنا المشرّف في سبيل بعض الدولارات والشعارات.ملتقانا ان شاء الله بعد 15 ايار، ولن نُقفل هواتفنا بعد هذا التاريخ كغيرنا، نحن ليس لدينا بديل عن هذه البلد، وليس لدينا بديل عنكم.نحن ان كنا اقوياء او ضعفاء وانتم جرّبتمونا، خيارنا انتم.وعدي لكم ان ابقى بينكم، في 15 ايار القرار قراركم، وفي 16 ايار وفي حزيران وتموز ولآخر نفس في حياتنا ستجدونني حتماً ودائماً”.