محليات

عن عدم تأثير السلاح في الداخل وتجربة الحزب المضيئة في الخدمة!

جاء في المركزية:

تصر مصادر سياسية معارضة على تفنيد مواقف نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الاخيرة، والرد عليها بالتفصيل. الرجل رقم 2 في حزب الله قال في الساعات الماضية إن “البعض يهاجمون السلاح بحجة تأثيره على الداخل، ولكنهم في الحقيقة يستهدفون المقاومة ولا يريدون لهذه القوة أن تكون موجودة في مواجهة إسرائيل لتحرير الأرض أو لحماية هذا الشعب، فهم لا يتجرؤون على القول بأنهم ضد المقاومة، ولكن يدّعون أنهم ضد السلاح، بحجة أن السلاح يؤثّر في الداخل، وهم يعلمون أن السلاح لا تأثير له في الداخل”.

وهنا، تسأل المصادر عبر “المركزية” عن حوادث ٧ ايار وعن انتشار القمصان السود في العاصمة، وما اذا كانتا اثّرتا ام لم تؤثرا، على المجريات السياسية الداخلية، حين تمكّن السلاحُ حينها من فرض ما يريده الحزب بـ”القوة”. فتم الرجوع عن قرار التعديلات الامنية في المطار عام ٢٠٠٨، وتم نقل دفة الاكثرية من يد ١٤ آذار الى يد ٨ آذار عقب انتخابات 2009.

الى ذلك، أشار قاسم، إلى أن “كل أولئك الذين يصرخون عالياً وكثيراً، ويصرخون بهتاناً ضد الحزب، وبالتالي لن يربحوا إلاّ آلام الحنجرة، فنحن نعمل ولا ننظر إلى الوراء، نتقدّم ونأنس بتوفيق الله تعالى وبنصره وإعزازه، ولا تثنينا الادعاءات المختلفة، ونعطي من أنفسنا وأموالنا لنربح آخرتنا، بينما يعطون من أموالهم مشترطين الدعم في الانتخابات”.

وتعليقا، تعتبر المصادر ان استخفاف الحزب بكلمة اللبنانيين وموقفهم من سلاحه، امر مؤسف، لكنه امر اعتاده الداخل حيث رأى “فوقية” حزب الله في اكثر من محطة واستحقاق.. واذ تستبعد ان يسكت اللبنانيون اكثر عن هذا الواقع في حال فازت اكثرية جديدة “سيادية” بالانتخابات، تستغرب كيف يتحدث الحزب عن تمويل خارجي يحصل عليه خصومه، بينما وجوده هو، يتوقّف على المال والسلاح الإيرانيين.

قاسم شدد ايضا على أنّ “تجربة حزب الله في لبنان عنوانها مضيء، سواء في الخدمة والمقاومة، أو في البناء والحماية، أو في نظافة الكف، بحيث لا يستطيع أحد أن يتهمنا بالفساد أو أخذ الأموال العامة أو ارتكاب الأشياء الشائنة، وصحيح أنهم يقولون بأننا نحمي الفساد، ونحن نقول لهم قولوا لنا كيف نحمي الفساد، فإذا كنّا قدمنا كل الأدلة التي نملكها إلى القضاء، والقضاء لم يقم بواجباته، وأصدرنا كتاباً بكامله يقول الفساد والقضاء، لأن القضاء لم يقم بالواجب”…. وفق المصادر، جولة سريعة على المناطق التي يمثلها الحزب نيابيا، من بعلبك الهرمل الى الضاحية الجنوبية الى الشوارع والاحياء السكنية في الجنوب، تكفي لتبيان حجم الانماء والخدمات التي تمكّن هؤلاء النواب من ايصالها الى تلك المناطق حيث لا طرقات ولا بنى تحتية ولا مياه ولا تدفئة، بل فقر وذل.. اما عن الفساد، فالحزب الذي ابقى مزراب التهريب مفتوحا، يتحالف باقرار امينه العام السيد حسن نصرالله نفسه، مع فاسدين.. فكيف لا يكون متورطا في الفساد؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى