جعجع: “القوات” قرّرت ألا تتدخّل لا ترشحًا ولا اقتراعًا في هذه الدائرة
أعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ان “القوات” قرّرت ألا تتدخّل لا ترشحاً ولا اقتراعاً في دائرة الجنوب الثالثة التي تتضمن النبطية، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، انطلاقا من الواقع القائم فيها.
هذا الموقف أطلقه جعجع خلال لقاء نُظم في معراب مع قواتيين من هذه الدائرة، في حضور القيادي في “القوات” فادي سلامة، الموفد الخاص من قبل رئيس الحزب الى الجنوب جان العلم، منسّق بنت جبيل الياس حصروني، منسّق مرجعيون – حاصبيا كلود رزق ومنسق النبطية شربل نصار.
وشرح جعجع وجوب حسن الخيار في هذا الاستحقاق ووعي الناخبين بعد ان علموا اين تكمن المشكلة وما هو حلها.
ولفت الى ان “”القوات” نظّمت حملات طالت المناطق اللبنانية كافة واختارت مرشحين نزيهين ناجحين وشكّلت لوائح مشتركة ومختلطة في معظم الدوائر، وبالتالي نحن قمنا بما علينا والآن حان دور الناخب”.
واذ نوّه بأداء سلامة الذي بذل وما زال يبذل جهودا كثيرة لخدمة المنطقة، أكد جعجع على “تواجد “القوات” في دائرة “الجنوب الثالثة” العزيزة علينا وتهمنا، وبالتالي هي محط اهتمامنا كسائر المناطق اللبنانية، ولا نعتبرها مهملة او مهمشة او منسية اومناطق حدود فنحن نعمل لاجلها منذ سنوات وسنستمر بذلك”.
كما كشف جعجع ان “القوات” قررت عدم خوض الانتخابات في دائرة الجنوب الثالثة لا ترشحا ولا اقتراعا انطلاقا من الواقع القائم فيها، مفنّدا الاسباب: “كان الهدف ان نتابع مسار العام 2018 لذا، وبعد نقاشات داخلية، اخترنا ترشيح فادي سلامة عن المقعد الارثوذكسي فيها، وتواصلنا مع معنيين من الطوائف الاخرى لتشكيل لائحة اسوة بالانتخابات الماضية، ولكن اصطدمنا بالتزام معظم القيادات السنية، التي تتمتع بحجم وازن، بقرار اعتكاف الرئيس سعد الحريري، الى جانب رغبة الحزب التقدمي الاشتراكي بعدم خوض المعركة في هذه الدائرة، لاعتبارات خاصة.”.
تابع: “اما لجهة التحالف مع مرشحين من الطائفة الشيعية، فهنا يكمن عنصر المفاجأة، لأن كثرا “خافوا” التحالف مع القوات، وبما ان هدفنا نجاح معركة المعارضة، قمنا بمحاولات حثيثة لخوضها من خلال دعم احد المستقلين، ولكنهم رفضوا هذا الخيار ايضا وكانوا يرغبون “نحط كواتم الصوت وندعمن بالسر وما نقول انو نحنا عم ندعمهم”، الامر الذي لم نقبل به. وكانت المعضلة الاكبر ان طرح غالبية المرشحين واللوائح التي تكونت بعيدٌ كل البعد عن طرحنا وقريبٌ من مشروع “حزب الله”، على الرغم من مجاهرتهم بالثورة والتغيير، “فما يرونه “مقاومة” نراه “حزب الله”…”
وشدد على ان “هذا القرار لا يعني ابدا توقف “القوات” عن العمل في هذه المنطقة لا بل، على العكس، سنتابع المسيرة ونكثّف الجهود لخوض المعركة في المرة المقبلة”. وجدد التأكيد ان “استحقاق 2022 مهمٌ ووطني لذا لا تسعى “القوات” الى الحصول على “نايب بالزايد او بالناقص” انما هدفها انقاذ البلد.”، معتبرا انه على الناخب الاختيار بين مصيرين: “اما التصويت لمن سيبقي البلد على حاله المذري او لمن يمكنه انقاذه من هذه الوضعية اي قوة منظمة لديها البرنامج والخطة والدراسات والتصميم والارادة والصلابة لخوض غمار التغيير المنشود”.
واذ رأى ان “معركة الخلاص لا تحتاج الى أقوال وشعارات وبطولات وهمية بل الى افعال”، أكد جعجع ان “ليس كل من يدعي الرغبة بالتغيير يعني ان لديه القدرة على ذلك، فهذه الخطوة بحد ذاتها تحتاج الى قوى تتمتع بالمقوّمات المطلوبة لهذه المعركة”.