“لقاء نصرالله – فرنجية – باسيل… لقاء لما بعد الانتخابات!”
رأى الباحث السياسي المتابع لملفات حزب الله قاسم قصير, أن “الجلسة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية, ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل, هي لقاء لما بعد الانتخابات النيابية، حيث يريد الحزب تنظيم صفوف حلفائه لتلك المرحلة اللاحقة، ويشكل بالتالي تحالفاً منظماً يستطيع إدارة الأمور والملفات في مرحلة ما بعد الانتخابات”.وفي حديث لـ “الشرق الأوسط”, قال: “الحزب يرتّب صفوفه وصفوف حلفائه لتلك المرحلة التي تتطلب مواقف موحدة، ويسعى لتخفيف التباينات”، مضيفاً أنه على “ضوء نتائج الانتخابات سيتبلور كثير من الأمور، من المشاركة في الحكومة إلى التفاهم على إدارة الملفات، وتتطلب أن تكون هناك رؤية مشتركة بمعزل عن التباينات”.
وأشار إلى أن “هذا اللقاء يندرج ضمن مساعي الحزب لإيجاد مساحات مشتركة بين حلفائه، مؤكدا أنها مهمة يعمل عليها منذ فترة”.ويرفض قصير القول, إن “اللقاء مرتبط بالانتخابات الرئاسية المقبلة”، قائلاً إن “الاستحقاق المقبل مرتبط بظروفه والمؤثرات الداخلية والخارجية”. وتابع: “إذا حصلت الانتخابات بظروفها الطبيعية نتيجة المعطيات، فإن الحزب يحتفظ بورقتي قوة هما ورقة فرنجية وورقة باسيل، لكنه لا يعطي وعوداً لأحد من الطرفين ولا يتخلى عن الآخر”، لافتاً إلى أن الحزب “يتصرف الآن على قاعدة أن الوقت ليس مناسباً للحديث في الانتخابات الرئاسية قبل الانتهاء من الانتخابات النيابية”.