محليات

الأسعار خيالية… اللّبنانيون يختبرون أصعب رمضان والأساسيات ليست للجميع!

كتبت نورا الحمصي في “السياسة”: 

مع تأثير لهيب الأسعار والأزمة الاقتصادية المستمرة من دون حلول، يستقبل اللّبنانيون عمومًا والمسلمون خصوصًا شهر رمضان بعدما أنهكهم الانهيار المالي الحرّ. 

تمكّنت السلطة السياسية من تحويل شهر الخير إلى شهر الأعباء والويلات، حيث كان من المفترض أن ترتقع نسب الاستهلاك لكنّ جيوب اللّبنانيين خاوية وحتى المناسبات الدينية والإفطارات باتت تقتصر على الميسورين الذي صاروا قلّة. 

فيما لن يختبر كثر الصيام لهذا الشهر فقط، فقد اعتادت شريحة كبيرة على الاكتفاء بوجبة واحدة يوميًا أو استبدال الخضار واللّحوم والأسماك والدجاج، بما تيّسر من المعلّبات.

“الوضع لا يُحتمل والدولار عاد ليرتفع من جديد بعدما كان مستقرًا على عتبة الـ٢٠ ألفًا”، بهذه الكلمات عبرت أم أحمد ( أم لأربعة أطفال) عن الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه البلد.

وأضافت لـ “السياسة”: “كل يوم يبرر التجار بحجة جديدة ارتفاع الأسعار التي فاقت الخيال”. 

أمّا عن بدء التحضير لرمضان فقالت:” التحضير بات يفوق قدرتنا. فإذا أردنا شراء اللّحوم بحال انخفض الدولار نخاف من التقنين المستمرّ للمولدات”. 

وختمت بالقول:” سابقًا كنّا نتسابق لدعوة الأقارب، أمّا اليوم فـ “يا دوب نطعمي حالنا”. 

أسعار الخضار… بورصة

وبالفعل، تُظهر جولة لـ “”السياسة” على الأرض أنّ الفتوش والسلطة لن يحضرا إلّا على طاولة الأغنياء، مع بلوغ الأسعار مستويات قياسية. 

الخيار بـ 35 ألفًا، الخسة بـ 20… النعنع والفجل والبقدونس تتجاوز أسعار كلّ ذلك الـ 8 آلاف ليرة. 

الحامض وصل إلى الـ 12 ألف ليرة والخسة إلى 20 ألفًا، البطاطا بـ 20 ألفًا أيضًا أمّا القرنبيط فتجاوز سعره الـ 25 ألف ليرة وتتربع البندورة على عرش الـ 30 ألفًا. 

والمرعب أنّ هذه الأسعار ليست ثابتة بل قد تشهد المزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة. 

أسعار اللّحوم ثابتة “مبدئيًا”

وعلى خطّ اللّحوم، فلم يتمكن اللّبنانيون من تخزينها والاستفادة من فترة هبوط الدولار بعدما اعتادوا على تقنين قاسٍ يحرم منازلهم الضوء لساعات طويلة لا تنتهي. 

أمّا عن ما إذا كانت الأسعار ستشهد ارتفاعًا إضافيًا، فأكدّ أمين سر نقابة تجار اللحوم في لبنان، خليل نعمة في حديث لـ”السياسة”، أنّ لا علاقة بين شهر رمضان وارتفاع أسعار اللّحوم”، مشيرًا إلى أنّ الأسعار ارتفعت منذ فترة ومن المفترض أن تبقى عند مستواياتها. 

مع الإشارة إلى أنّ “كيلو” اللّحمة وصل إلى الـ 260 ألف ليرة، الدجاج بـ 120 ألفًا والطاووق أيضًا أمّا الإسكالوب فيُباع بـ 130 ألف ليرة لبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى