“الشراكة” بعد ضغطٍ مسيحي… وضغط درزي في لائحة أخرى
أنجزت لائحة تحالف القوات اللبنانيّة والحزب التقدمي الاشتراكي والوطنيّين الأحرار في دائرة الشوف – عاليه، بعد مفاوضات ماراتونيّة بين معراب وكليمنصو، عبر أكثر من قناة، أبرزها اللقاءات التي جمعت رئيس “التقدمي” وليد جنبلاط ونائب رئيس “القوات” جورج عدوان.
وتحمل هذه اللائحة أكثر من عبرة، أبرزها الإسم الذي اختير لها وهو، وفق معلومات موقع mtv، لائحة “الشراكة”، الذي يعكس ليس فقط الشراكة على مستوى الشوف وعاليه، بل أيضاً على مستوى تشكيل اللائحة، حيث أصرّت “القوات” على أن يكون لها الرأي الأخير في تسمية المرشحين المسيحيّين، الأمر الذي كان سيهدّد التحالف لولا موافقة “الاشتراكي” في النهاية على إسم المرشّح عن المقعد الكاثوليكي.
في المقابل، تتعثّر حتى الآن لائحة تحالف “التيّار” مع النائب طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب لسببٍ شبيه، وهو الإصرار الدرزي على تسمية مرشّح ماروني هو ناجي البستاني. وعلم موقع mtv أنّ أرسلان ووهاب أبلغا باسيل بأنّ شرط التحالف معهما هو انضمام البستاني الى اللائحة، من دون أن ينضمّ الى تكتل “لبنان القوي”.
ويُخشى فعلاً أن يرضخ الجانب المسيحي، أي “التيّار” لهذا الشرط، في حين يبدو واضحاً أنّ الضغط بات كبيراً على الجانبين، ما سيستدعي تنازلاً من أحدهما وإلا سيكون التحالف مهدّداً، وسيضطرّ كلّ منهما الى تشكيل لائحة منفصلة. علماً أنّ الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة على هذا الصعيد.