طيف سعد حاضر في أغلب الدوائر الإنتخابيّة…
جاء في الديار
لم ينجح رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة بضم نبيل بدر ومرشح «الجماعة الإسلامية» في بيروت عماد الحوت الى لائحته في دائرة بيروت الثانية، ما يعني أن اللائحة تعاني من ضعف في الخيارات.
يوم السبت الماضي، تم الإعلان عن ولادة لائحة «هيدي بيروت» التي يترأسها رئيس «نادي الانصار» نبيل بدر، وتضم مرشح «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، القيادي في «تيار المستقبل» العميد محمود الجمل، مروان سلام، نبيل عيتاني، يسرى مومنة تنير، وسام أبو فخر (المقعد الدرزي)، حيدر بزي وهدى عاصي (المقاعد الشيعية)، وخليل برمانا عن مقعد الروم الأرثوذكس، وهاروت كوكزيان عن المقعد الإنجيلي.
تُظهر الصورة العامة للمعركة الإنتخابية في دائرة بيروت الثانية، مواجهة من العيار الثقيل بين أبناء الصف الواحد، أي الشخصيات التي كانت حتى الأمس القريب تدور في فلك «تيار المستقبل».
في الإنتخابات الماضية، كانت المواجهة على أشدها بين «المستقبل» وقوى الثامن من آذار، نظراً إلى ما تشكله العاصمة من أهمية رمزية لـ «المستقبل»، حيث المقعد الذي يترشح عنه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لكن اليوم المشهد تبدل بعد أن قرر «صاحب» المقعد العزوف عن المشاركة في الإستحقاق الإنتخابي.
في البداية، كان «المستقبل» يطمح إلى تسجيل نسبة إقتراع متدنية جداً ما دون 10 بالمئة، تصل إلى حد المقاطعة السنّية، لكن بعد أن لمس رغبة جدية لدى السنيورة بـ»الوراثة»، قرر أن يدخل إلى قلب المعركة، من خلال دعم لوائح أخرى، في مواجهة لائحة تحظى بدعم السنيورة.
وتحارب لائحة السنيورة في بيروت بنظرية أنه ليس من أبناء العاصمة، مع العلم أن الحريري نفسه ليس من أبنائها أيضاً، وصولاً إلى حد إعلانه أن لائحته تتحالف مع بيئة «المستقبل»، وهو ما كان يرفض الحريري حتى الإيحاء به بالسابق، الأمر الذي يفتح الباب أمام مواجهة قاسية قد تدفع البعض من أبناء «التيار» إلى مقاطعة الإنتخابات بسبب هذا الإنقسام.
ما ينبغي التوقف عنده هو أن هدف «المستقبل» الأول، طالما أنه ليس مشاركاً في الانتخابات بشكل رسمي، هو خفض نسبة الإقتراع إلى الحدود الدنيا، نظراً إلى أن المطلوب هو إرسال رســالة إلى من يعنيهم الأمر، بأن الساحة السنية لا تقبل أي زعامة بديلة عن الحريري، بينما دعمه لائحة على حساب أخرى، من تحت الطاولة، قد يكون هدفه تشتيت الأصوات.