بالأيام والتفاصيل: استعدوا لتخفيض أسعار الخضار بشكل كبير جداً….
“نشر “ليبانون ديبايت”
مع وصول سعر صفيحة المازوت إلى 522 ألف ليرة بالأمس والحبل على الجرار، قفزت وبشكلٍ غير مسبوق أسعار المنتجات الزراعية والتي باتت تُحدد يومياً وفق بورصة خاصة يتداولها التجار كما المزارعين ولكن من دون أن يتحمل أي طرف المسؤولية عن الغلاء الفاحش باستثناء المواطن الذي يتجّه إلى الإستغناء عن الخضار والفاكهة المحلية كما المستوردة.
وقبل أيام من بداية شهر رمضان، تحوّل غلاء الأسعار إلى أزمة لدى المواطن الصائم الذي سيعجز عن تأمين وجبة الإفطار المعتادة، لأن مكونات صحن الفتوش بالدرجة الأولى، باتت تتجاوز حدود المئة ألف ليرة وفق أقلّ تقدير في الأسواق اليوم، وذلك من دون إضافة أسعار اللحوم والدجاج والحبوب والفاكهة والحلويات.
وإذا كان المسؤولون منشغلين بالسباق الإنتخابي والكباش القضائي المصرفي وتسويات المنطقة والحرب في أوكرانيا، فإن المواطن يلاحق كيلو البندورة المفقود من السوق اليوم، كما قال رئيس تجمّع المزارعين والفلاحين في البقاع ابراهيم ترشيشي ل “ليبانون ديبايت”، والذي كشف أن أسعار الخضار تشهد ومنذ عشرين عاماً ارتفاعاً غير مسبوق، حيث أن البندورة والخيار والباذنجان والملفوف والبقدونس والنعناع والروكا والبقلة والكوسى هي خضار شبه مقطوعة وإذا وُجدت تكون بكميات قليلة.
لكن ذلك لا يعني أن المزارع يحقق أرباحاً طائلة كما يضيف ترشيشي الذي يؤكد أم المزارع اللبناني لا يتحكم بالأسعار أو يبالغ بالتسعير، لأن السعر هو نتيجة تدني العرض وزيادة الطلب، وعلى سبيل المثال، فالأسواق اللبنانية بحاجة إلى 100 طن من البندورة فيما الإنتاج لا يتخطّى 15 طناً على سبيل المثال.
وقال ترشيشي إن السبب الوحيد للغلاء اليوم هو النقص في الكميات نتيجة تراجع الإنتاج بسبب العواصف ودرجات الحرارة المتدنية، ونحن المزارعين نقول “إن هذا خير”، ولكن تأثيره على البيوت البلاستيكية والزراعات في المناطق الساحلية ، هو قلة الإنتاج وارتفاع الأسعار.
أمّا عن التعويض من خلال الإستيراد فيوضح أن تعويض النقص كان يتمّ عادة بالإستيراد من الأردن ولكن الأسعار أغلى ولذا لم يتمّ الإستيراد.
متى تنفرج الأزمة وتتراجع الأسعار؟
عن هذا السؤال يجيب ترشيشي أنه يتوقع أن يحصل ذلك بعد منتصف نيسان المقبل عندما تبدا درجات الحرارة بالإرتفاع وعندها تزداد كميات الخضار المعروضة لتلبية الطلب المحلي، ما ينسحب تراجعاً ملحوظاً في الأسعار، أي أنه بعد 15نيسان ستتضاعف كميات الإنتاج الزراعي في السهول الساحلية وفي البقاع وستتراجع الأسعار بنسبة 50 بالمئة.
وطمأن إلى أن القطاع الزراعي المحلي قادرٌ على تأمين كلّ متطلبات السوق اللبنانية خلال شهر رمضان، ولن تكون الأوضاع كما هي عليه اليوم، خصوصاً وأن ارتفاع درجات الحرارة سيزيد من المحصول، مكرراً أن الفلاح زرع عدة مرات هذا العام ولم يستطع أن يقطف الثمار، ويعاني من ارتفاع أسعار المحروقات، بينما المستفيد من الغلاء هو عدد قليل من التجار وليس المزارع طبعاً ،وأسباب ارتفاع الأسعار هو زيادة الطلب وتراجع العرض