ما جديد التحقيقات في ملف قبرشمون؟
ارجأت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن علي الحاج وحضور ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجار، الى 25 تموز المقبل محاكمة 19 مدعا عليهم في”حادثة قبرشمون” التي وقعت في حزيران العام 2019 واسفرت عن مقتل اثنين من مرافقي الوزير السابق صالح الغريب وسامو غصن من”الحزب التقدمي الاشتراكي” فضلا عن جرح آخرين.
وكانت المحكمة قد استجوبت 12 من المدعى عليهم من”الاشتراكي” بينهم موقوفان، على ان تستكمل في الجلسة المقبلة استجواب 7 من “الحزب الديمقراطي” فيما يحاكم آخر بالصورة الغيابية.
وجاء ارجاء الجلسة لسماع شاهدين بناء على طلب الحجار ولعرض اشرطة مصورة عن الحادثة ومناقشتها من فرقاء الدعوى، في حين استمهل وكيلا المتهمين ال12 المحاميان نشأت حسنية وحمادة حمادة لتقديم لائحة بشهودهما وطرح الاسئلة في سياق عرض الاشرطة المصورة في الجلسة المقبلة.
واجمع المستجوبون من”الاشتراكي” على ان تجمعهم في ساحة البساتين جاء عشوائيا ودون اي قرار حزبي، وذلك اعتراضا على زيارة الوزير السابق جبران باسيل للمنطقة بعد ان تناول الاخير في خطبه التي القاها خلال زيارته لبلدة الكحالة “شهداءنا ” الامر الذي خلّف غضبا شديدا لدى الاهالي ودفعهم الى التجمع في الساحة. كما اجمع المتهمون على ان موكب الوزير السابق صالح الغريب اقدم على اطلاق النار بشكل كثيف قبل وصوله الى مكان التجمع واستمر بذلك لدى وصوله، وان عناصره تعرضوا للاهالي وبينهم اطفال ونساء واطلقوا النار ما اثار الرعب في نفوس هؤلاء. واعترف احدهم الموقوفين حسين منذر بانه اطلق النار على الاطار الخلفي لسيارة من نوع جيب ولم يصوّب باتجاه عناصر الموكب الذي سقط منهم رامي سلمان وسامر ابو فراج قتيلان. اما الموقوف الآخر فيصل العالية فقال انه اطلق النار بad
في الهواء لرد عناصر الموكب عنه الذين كانوا يطلقون النار بعد صدم سيارته بشكل غير مباشر اثناء مرور الموكب.
اما باقي المتهمين العشرة من”الاشتراكي” المخلى سبيلهم، فمنهم من اقر باطلاق النار في الهواء ومنهم من نفى حيازته اي سلاح، اما احدهم فتحدث عن انه كان في حال السكر الشديد عندما طلب من”شباب الحزب ” في رسالة صوتية التوجه الى الساحة بعد التسلح”، وقال انه كان تحت تأثير الكحول.
وكان ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجار قد شدد في اسئلته التي وجهها الى الموقوفين منذر والعالية على مكان تواجدهما اثناء اطلاقهما النار ووضعيتهما حينها، ومكان وجود الموكب من مكان وقوفهما اثناء مروره. كما وجه سؤالا الى المتهمين جميعا عما اذا كان احد منهم قد حاول ثني المتهم منذر عن متابعة اطلاق النار وفق ما هو ظاهر في احدى الفيديوهات المسجلة، فأكد احدهم فادي غصن انه منذر كان يقف وراء سيارة من نوع رانج روفر فاقترب منه وطلب منه التوقف عن اطلاق النار، وان المدعو باسيل يحيى كان حينها يقف الى جانب غصن .