بالـ “ويك أند”: ثوري على السوشيل ميديا ومولعها بالمطاعم

مع اعلان المحطات رفع خراطيمها يوم السبت والتوقف عن تعبئة البنزين الى حين اصدار جدول اسعار جديد يلحظ ارتفاع النفط عالمياً، أطل اللبناني على مواقع التواصل الاجتماعي معلنا الـ “panic” على عودة مشهد الطوابير أمام المحطات، بالتزامن مع امتناع التجار عن بيع الطحين وسحب الزيوت النباتية من على رفوف السوبر ماركت. كل هذه الامور دفعت اللبناني في الويك أند الى اعلان ثورة الغضب على التجار والدولة الغائبة عن السمع والتي تدفعه الى الانتحار لأنه يعيش في بلد لا توجد فيه أبسط مقومات الحياة. وانتشرت الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي المنددة بتصرفات التجار وأصحاب المحطات، وذهب البعض الى شتم الطبقة السياسية والحكومة، مطالباً المجتمع الدولي التدخل من أجل تأمين لقمة عيشه بعد أن فرطت بها الدولة.
ثورة النهار التي طالت بالانقلاب والاطاحة بالنظام، أطفأتها “رقصة” الليل، حيث ضاقت المطاعم بروادها ومطربيها، وشهدت الطرقات زحمة سير خانقة من ضبية الى جونية ومار مخايل والشوارع المتفرعة من المطاعم والمقاهي المنتشرة في بيروت وبعض ضواحيها، وكأنك في لبنان آخر مختلف عن ذلك الذي يتحدث عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
في بلد العجائب، لا تستغرب أن تأتي نتائج الانتخابات النيابية المقبلة بمجلس نيابي مستنسخ عن كل ما سبقه، واللبناني الثائر في النهار والراقص في الليل هو نفسه الذي يدعم الثورة في الساحات ويصوت للأحزاب في صندوق الاقتراع. فأي تغيير نحن مقبلون عليه؟
ليبانون فايلز