زيارة استكشافية لبيروت.. نواف سلام نحو عدم الترشح؟

جاء في الاخبار:
تُعدّ بيروت الثانية من أكثر الدوائر تعقيداً، نتيجة الفراغ الذي تركه عزوف رئيس تيار «المستقبل» سعد الحريري عنالمشاركة في الاستحقاق الانتخابي. وحتى الآن، باءت كل محاولات تعويض الفراغ بالفشل، بسبب عدم القدرة على تأليفلوائح انتخابية أو صياغة تحالفات. وبعدما كان اسم القاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام من الأسماء التيتصدّرت بورصة المرشحين في بيروت، علمت «الأخبار» أن الأخير يميل الى عدم الترشّح، علماً بأنه زار بيروت أخيراً فيرحلة «استكشافية»، التقى خلالها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليدجنبلاط ورئيس الماكينة الانتخابية السابق في «المستقبل» سليم دياب، للتشاور في إمكان ترؤسه لائحة أشارتإحصاءات إلى إمكان فوزها بحوالي خمسة مقاعد؛ من بينها مقعدان سنّيان. لقاء دياب سببه أن الأخير «يملك مفاتيحالعاصمة والداتا المطلوبة لإدارة الانتخابات»، والتعاون معه يعني مشاركة مستقبلية ولو رمزية. إلا أن سلام، بحسبالمصادر، أعاد حساباته. إذ إنه لا يزال يفضّل تأليف لائحة مع مجموعات من المجتمع المدني، ويتهيّب دخول معركةانتخابية غير مضمونة ليصبح نائباً، فيما لا يزال يعتبر نفسه مرشحاً لدخول نادي رؤساء الحكومات، ما يجعله أكثرتريثاً في اتخاذ القرار.
من جهة أخرى، علمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماعين في اليومين الماضيين، أحدهما معالسنيورة وآخر مع الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري «للبحث في ملف الانتخابات والترشيحات ووضعالطائفة السنية»، وفق مصادر مطلعة قالت إن «ميقاتي كان يحاول دفعهما الى إقناع الحريري بعدم المقاطعة، لتبريرإعلان ترشّحه في طرابلس».