محليات

داعش يُجنّد لبنانيين… السبع يكشف عن معلومات خطيرة

أعاد خبر مقتل لبنانيين ينتمون إلى تنظيم داعش في العراق للمرة الثانية في الفترة الأخيرة، الهواجس والمَخاوف لدى مكوّنات اللبناني، وتستند هذه الهواجس إلى إمكانية وجود خلايا نائمة قد تصحو في أية لحظة وتقضُّ “مضاجع” اللبنانيين في كافّة المناطق

ويُخفِّف المُحلل السياسي نضال السبع لـ”ليبانون ديبايت” من هذه “الهواجس”، ويُؤكّد بناء على “معلومات أمنية في حوزته، أنّ عدد الملتحقين بداعش، فيُؤكد أنّ العدد الإجمالي هو 52 شخصاً غادر منهم 47 شخصاً بإتجاه العراق وإعتُقل 5 منهم على الحدود في وادي خالد”.

أمّا عن كيفية مغادرتهم، فيُشير السبع إلى أنّهم “غادروا عبر 3 خطوط:

مطار بيروت إلى العراق مباشرة، وعبر مطار بيروت إلى تركيا ومنها

إلى سوريا أو العراق، وعبر المعابر غير الشرعية إلى سوريا فالعراق”.

ويَكشف أنّ “التشدد الأمني الذي أدّى إلى إعتقال 5 منهم يعود

إلى إتصالات أميركية بالأجهزة اللبنانية وغيرها من أجهزة المخابرات في المنطقة أي المخابرات التركية والعراقية، فالأميركيين هم

مَن أبلغ اللبنانيين بتوجّه عدد من الشباب اللبناني للقتال إلى جانب داعش في سوريا والعراق”.

ولكن اللافت لهذه الأجهزة، وفق السبع، أنّ “العامل الذي يدفع الشباب

للإلتحاق بداعش ليس دافعاً عقائديًّا كما كان يحصل في السابق بل دافع مادي”.

لذلك يرى أنّ :هناك سببَيْن للإلتحاق بداعش الأول مادي حيث يتراوح المبلغ

الذي يتقاضونه شهريّاً ما بين 500 و2000 دولار كما أبلغ أحد الشباب ذويه على الهاتف، فهذا العامل أساسي بعد تدهور

الوضع الإقتصادي وتقهقر الليرة اللبنانية، ففي السابق عندما كانت الليرة

بخير لم يستطع التنظيم الإرهابي أنْ يستقطب الشباب عكس اليوم، أمّا السبب الثاني

فهو أنّ “عدد كبير ممن غادر كان مُعتقلاً سابقاً على خلفيات مختلفة وفضّل الخروج من لبنان”.

ويُوضح أنّ “المغادرين هم من مناطق التبانة والمنكوبين والقبة وأبو سمرا

والبداوي أي مناطق فقيرة، حتى إنّ أعمار الشباب تتراوح بين 17 و22 ممّا يعني أنّه يتم التغرير بهم من الناحية المادية”.

ويتخوَّف من “الزج بهم في عمليات لاحقة خصوصاً مع إنتقال “داعش” إلى

تحركات أكثر وحشية شهدناها في الحسكة، والخوف من إستمرار تجنيد الشباب

بما يفرض على القوى الأمنية المزيد من التشدد والإحتراز، كما يفرض على المجتمع

الدولي دعم الأجهزة الأمنية اللبنانية حتى تقوم بواجبها في التصدي لهذه الظاهرة التي تهدِّد الجميع”.

ولا يخفي من أنّ “تدهور سعر صرف الليرة له انعكاسات على الأجهزة الامنية

كما على الشباب الذين يعيشون حالة من البطالة تُسهّل على تنظيم داعش تجنيدهم فالوقت الآن مُلائم كثيراً لتجنيدهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى