وقفة احتجاجية لعمال وموظفي بلدية بعلبك
أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام” أن موظفي وعمال بلدية بعلبك، نفذوا وقفة احتجاجية أمام دار البلدية في سراي بعلبك، مطالبين ب”زيادة رواتبهم وتحسين أوضاعهم المتردية في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية
ووجه رئيس البلدية فؤاد بلوق التحية للعمال “الذين نعرف مدى معاناتهم ويصبرهم على آلامهم وتردي أوضاعهم، فراتب العامل الذي يتراوح بين 700 و800 ألف ليرة لا يكفي ثمن صفيحتي مازوت لتأمين التدفئة لمدة 4 أيام لعائله، لذا لا يمكننا إلا الركوع أمام هؤلاء العمال وتقديم تحية إجلال وتقدير لتفانيهم في عملهم وتضحياتهم تجاه أهلهم في مدينة بعلبك
وطالب وزير الداخلية والبلديات ووزارة المالية ب”دفع مستحقات البلديات المتراكمة منذ عام 2019 من الصندوق البلدي المستقل، لأن بلدية بعلبك باتت عاجزة عن تصليح آلياتها، أو تأمين مادة المازوت لسيارات النفايات، ولن تتمكن من دفع الرواتب للعمال والموظفين اعتبارا من مطلع الشهر المقبل
ودعا أهالي المدينة الميسورين إلى “مد يد العون للعمال بتقديم المساعدات لهم في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها. كما أوجه صرخة ألم إلى كل المسؤولين للوقوف إلى جانبنا، وأناشد سماحة السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري بأن ينظروا إلى ناسهم الذين يقومون بواجبهم تجاه الناس، والذين لم يعد راتبهم يكفي ثمن خبز لعيالهم
وأشار بشير عباس باسم العمال إلى أن “العامل يتقاضى يوميا زهاء 30 ألف ليرة، لذا لا يستطيع تسجيل أولاده حتى في المدرسة الرسمية لأن بدل النقل إلى المدرسة أضعاف ما يتقاضاه، ناهيك عن أن الراتب الشهري لا يؤمن ثمن مازوت لتدفئة أسرته لأيام معدودة. لذا نطالب بزيادة الأجور بما يؤمن الحد الأدنى من العيش الكريم، مع الإشارة إلى أن العمال والموظفين لم ينقطعوا عن عملهم، رغم الظروف القاسية، ويقومون بواجبهم تجاه أهالي المدينة على أكمل وجه، ولكن لم يعد لدينا إمكانا لنراكم المزيد من الديون والأعباء علينا، ولا بد من خطوات ممن يعنيهم الأمر لتحسين أوضاعنا