اهم الاخبارمحليات

تفاصيل جديدة للاعتداء على “اليونيفيل”.. لم يحصل اي حادث صدم ولكن

جاء في المدن:

حصلت “المدن” على آخر ما توصلت إليه التحقيقات في الاعتداء على قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في العاقبية.

وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن موكب الدورية الإيرلندية باليونيفيل كان مؤلفاً من أربع آليات، يتجه إلى بيروت. في منطقة الصرفند لاحظ عناصر الدورية تعرضه لعملية تعقب من قبل سيارتين، الأمر الذي استمر لمسافة طويلة بدأت من محيط جامعة فينيسيا بالقرب من منطقة السكسكية، واستمرت حتى مفترق العاقبية.
قبيل الوصول إلى المفترق، حصل تواصل بين عناصر الدورية، وتم الاتفاق على انقسام الموكب إلى قسمين، الأول مؤلف من سيارتين، استمرتا بسلوك الأوتستراد الدولي باتجاه بيروت، والثاني قرر الاتجاه نحو الطريق البحري، فسلك المفترق حيث وقع الاعتداء.

وتضيف المصادر أن منطقة وقوع الإشكال كانت تغص بشبان يتجمعون لمشاهدة مباراة كرة القدم. حصل على الطريق تزاحم بين سيارتي الدورية والسيارتين اللتين تتعقبهما. وبنتيجة التزاحم، حدثت عملية قطع الطريق على الدورية. حينها، تجمّع الشبان الذين كانوا يشاهدون مباراة كرة القدم حول المكان، وتصاعد الإشكال على خلفية أنه لا يحق لعناصر من قوات اليونيفيل الدخول إلى تلك المنطقة، لأنها لا تدخل في نطاق عمل قوات الطوارئ الدولية. وقد تعالت أصوات من قبل الموجودين تعتبر أن إحدى السيارات مزودة بأجهزة تنصت وإرسال، ما أدى لزيادة التوتر، على اعتبار أن الدورية ربما تقوم بمهمة ليس من صلاحياتها القيام بها في هذه المنطقة.

وعلى وقع التوتر والاشتباك الذي وقع، تم إطلاق النار باتجاه الدورية. وحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن إطلاق النار استهدف بشكل مباشر نوافذ السيارتين وزجاجهما. وقد اخترقت بعض الرصاصات السيارتين على الرغم من أنهما مصفحتان. وهو ما أدى إلى مقتل الجندي الإيرلندي وإصابة الثلاثة الآخرين. وقد انقلبت السيارة بنتيجة إصابة السائق.
كذلك تكشف المعلومات أنه لم يسجّل أي حادث صدم في المنطقة، بخلاف الكلام الذي قيل عن أن إحدى سيارات الدورية صدمت أحد المواطنين، ما أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر وحصول إطلاق النار.

وتكشف المعلومات، أنه لم يتم حتى الآن اتهام أي شخص بالعملية، ولا تداول بأسماء متهمين على الصعيد الرسمي في التحقيقات. لذلك لم تتم أي توقيفات. وتؤكد المصادر أنه تم استدعاء الكثير من الشهود ومن الأشخاص الذين كانوا موجودين هناك، بما فيهم صاحب المقهى التي كان يتجمع فيها الشبان، بالإضافة إلى صاحب محل تجاري بالقرب من هذه المقهى للاستماع إلى إفاداتهما.

وتؤكد المعلومات أن التحقيقات تتركز على اسمين يحتمل أنهما متورطان بهذا الأمر، الأول (م.م) والثاني (ع. ز). وتشير المعلومات إلى أن هذين الشخصين تواريا عن الأنظار منذ لحظة حصول حادثة الاعتداء. وهنا، تفيد المعلومات بأن حزب الله يعمل على إجراء تحقيقاته بهذا الشأن، وهو قد عمل على توقيف هذين الشخصين. وتستكمل مديرية المخابرات في الجيش تحقيقاتها، وهي قد تطلب من الحزب تسليم هذين الشخصين للإدلاء بإفادتيهما.

في السياق، تشير المصادر المتابعة إلى أن لجنة التحقيق الإيرلندية ستزور مستشفى حمود في صيدا، يرافقها طبيب شرعي إيرلندي لمعاينة جثة الجندي المقتول، واستكمال التحقيقات اللازمة، ورفع تقرير إلى وزارتي الخارجية والدفاع في إيرلندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى