مقرب من “الحزب” يلقّن باسيل درسًا “في الوفاء”: تصريحات نارية ومفاجأة دوليّة كبرى بعد المونديال!
رأى رئيس تحرير مجلة “مرايا” الإعلامية فادي بودية, أنَّ “النائب جبران باسيل تجاوز كل الحدود، حزب الله دائماً يتعاطى مع حلفائه بمبدأ ضبط النفس، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض بها باسيل للعلاقة مع الحزب، ومرّة يتخطى الخطوط الحمراء ومرّة يتراجع عنها”.
وقال بودية عبر “سبوت شوت”: “الإختلاف بوجهات النظر طبيعي ومشروع ولكن ليس هناك وعد من قبل حزب الله بعدم حضور جلسة مجلس الوزراء”.وأضاف، “هناك وعد بأن يكون أي قرار داخل مجلس الوزراء بإجماع المكونات السياسية أي أمل وحزب الله والتيار والإشتراكي والمردة ولا يوجد وعد بعدم حضور جلسات مجلس الوزراء”.وتابع بودية، “المشكلة برأيي لا تكمن في جلسة مجلس الوزراء ولا في الميثاقية ولا في الشرعية ولا في الدستورية ولا في كل هذه السيمفونية التي عزفت في الساعات الـ 48 الأخيرة سواء من باسيل أو النواب أو المغردين والقيادات، المشكلة تكمن في موضوع الرئاسة”.وأشار إلى أن، “حزب الله لا يتعامل بنظام الرسائل مع حلفائه وباسيل يعلم ذلك تماماً”.وأكمل بودية، “كلمة غير صادق لا تقال لحزب الله وليراجع باسيل دفاتر العلاقة وأوراقها، حزب الله كان الأصدق في العلاقة معه ومع غيره”.وزاد، “حزب الله أبلغ باسيل أن مرشحه هو فرنجية وقال أن الممر الإلزامي لرئاسة الجمهورية هو باسيل، سائلاً، “ما هو السلوك الذي قام به حزب الله ويدل على عكس ذلك؟ وأين يكون نكث بوعده؟”.واستطرد قائلاً: “حزب الله لا ينفذ أجندات ولا سياسات من وراء ظهر شركائه وحلفائه وكل واحد بيعرف حاله، ولو لم يكن فرنجية هو المرشح الوحيد لحزب الله وذهبنا إلى جلسة مجلس الوزراء هل ستكون ردة فعل باسيل والتيار نفسها؟ أجزم أن الجواب لا”.ورأى بودية أنَّ “مشكلة باسيل تكمن في أنه لا يزال يعتبر نفسه على لائحة المرشحين وهذا حقه، حزب الله ملتزم بالتحالف مع التيار الوطني الحر وأن تبقى العلاقة قائمة، ولكن هذا لا يلغي أن فرنجية هو المرشح الثابت والوحيد لدى الثنائي الشيعي”.وعن موقف الحزب من قائد الجيش، قال: “قائد الجيش على علاقة جيدة مع حزب الله بموقعه كقائد للجيش وهذا لا يعني أن ينسحب على الملف الرئاسي”.وأوضح، “التيار وباسيل والعماد عون يعلمون تماماً أن حزب الله لا يتعاطى معهم بمنطق تربيح الجميلة وأنا عملتلك وانت عملتلي، بل يتعاطى من موقع الندية والإحترام المتبادل”.وأضاف، “حزب الله سار بالرئيس عون بمعركة رئاسية رغم الفيتو الذي وضعته حركة أمل التي لم تذهب إلى كسر العلاقة مع الحزب”.وكشف بودية أن “قطر ستقدم مبادرة رئاسية تجاه لبنان بعد المونديال وستكون كبيرة وعميقة جداً، وخلال هذا الشهر هناك مؤتمر للأمن الإقليمي الخاص في المنطقة سيعقد في الأردن، وفرنسا أبلغت حزب الله أن الايراني والسعودي سيحضران الإجتماع وستسعى لأن يجلس الطرفان مع بعضهما عل ذلك ينعكس على الساحة اللبنانية”.وعن الموقف السعودي أفاد بأن “هناك حديث جدي عن أن السعودية بدأت تنفتح على فرنجية ، وفي موضوع العلاقة بين الحزب وبكركي فالحزب أبلغها أنه سيدعمترشيح فرنجية وبكركي لم تعترض، هي تفضل قائد الجيش ولكنها لم تعترض على ترشيح فرنجية”.وأردف بودية، “أعتقد سليمان فرنجية لا يزال متقدماً على قائد الجيش في موضوع الحظوظ الرئاسية”.