مبادرة رئاسية لـ نواب السنّة؟!
إنتهت الجلسة الثامنة لانتخاب رئيس للجمهورية أمس الخميس من دون أي جديد، فالإصطفافات السياسية لا زالت كما هي، والركود في هذا الملف على حاله، ووسط هذا الواقع جرى الحديث عن موقف قد يتخذه نواب الإعتدال والنواب السنة في الجلسات المقبلة، فما المعلومات والتفاصيل حول هذا الموقف؟ وهل من مبادرة قريبة قد يطرحها هذا الفريق؟!
في هذا السياق أكّد عضو تكتل “الإعتدال الوطني” النائب أحمد الخير، أنه “ليس هناك من مبادرة، بل نوع من المشاروات بين الكتلة وبعض النواب الذين موقفهم مماثل لموقفنا وحتى الآن لا يوجد تطورات، بانتظار أن نجتمع ويطرح كل منا فكرته، ونرى عندها الفكرة التي نتبناها وقد نخرج بدون تبني أي فكرة”.وقال الخير في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”: “ننظر إلى الوضع الحالي اليوم ونرى أنفسنا كفريق لديه القدرة بسبب عدم إتخاذنا موقف مع هذا الفريق أو ذاك إذا كان التوقيت مناسب لننطلق من فكرة معينة تؤدي إلى تحريك المياه الراكدة بالإستحقاق الرئاسي”.وأضاف، “هناك أفكار يتم تداولها وهناك إجتماع لكل النواب الذين نلتقي مع بعض لنرى إذا كان هناك قدرة على أخذ خطوة إيجابية تجاه الإستحقاق الرئاسي لا خطوة تأخذنا إلى إصطفاف”.وتابع، “إذا خرجنا بفكرة موحدة ستكون واضحة ولن نخفيها عن أحد ولكن الكلام كله لا يزال بإطار الرأي الفردي وكل أحد يعبر عنه بطريقته ولن نقدم طرح إلا إذا كان يأخذ الإستحقاق نحو الإيجابية”.وأردف الخير، “النائب نبيل بدر قال أنه قد يكون هناك مبادرة أو قد ننتخب ميشال معوض أو قد يكون هناك طرح بإسم ثاني، هذه من ضمن الطروحات التي قد تقدم بين النواب العشرة، ولكن قد يكون رأي الغالبية بالاستمرار بـ “لبنان الجديد” وقد يكون رأي الغالبية بضرورة القيام بجولة تشاور وحوار على كل الأفرقاء السياسيين أو لانتخاب معوض مرة واحدة”.وأكمل، “هذا كله بإطار الرأي والرأي الآخر ولكن بالنهاية لا شيء ثابت إلا ما يصدر عن المجموعة بشكل رسمي، واليوم ليس هناك من موقف، نحن عنواننا الأساسي لتعاطينا بالملف الرئاسي هو عدم أخذه إلى مزيد من التأزم، فدورنا هو معالجة الملف”.وختم الخير، بالقول: “سوف نسعى إلى لبننة الإستحقاق من خلال أي مبادرة داخلية قد نقوم بها نحن أو أي فريق آخر، ولكن إذا بقيت الأمور كما هي فذاهبون نحو فرض معادلات خارجية على الواقع اللبناني ونتمنى أن لا نصل إلى هنا”.
