مساع فرنسية سعودية للحل… انتخاب رئيس وتشكيل حكومة انقاذ
على رغم تصاعد حدة المواقف السياسية على خلفية الانتخابات الرئاسية بعد المراوحة السائدة بعملية الانتخاب وتشرذم الكتل والنواب باكثر من اتجاه ومنحى وعدم قدرة اي تحالف على تأمين مقومات انتخاب اي شخصية لرئاسة الجمهورية حتى اليوم، اضافة الى كل عوامل الخلاف والتباعد بين قوى الثامن من اذار انفسهم وبين مكونات المعارضة المختلفة بين اطرافها، لا تبدو آفاق الخروج من مازق الاستحقاق الرئاسي مسدودة بالكامل كما هو ظاهر، اذ هناك اكثر من محاولة ومسعى لاحداث خرق فعلي يؤدي الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في القريب، خصوصا بعد التأكد للمعارضة ان انتخاب النائب ميشال معوض وصل الى حائط مسدود كما لقوى السلطة في المقابل انها لم تعد قادرة على السير بالورقة البيضاء وباتت على قناعة بوجوب تسمية مرشحها للخروج من دائرة الاتهام بتعطيل النصاب.
النائب المستقل جهاد الصمد يقول لـ”المركزية” : “الجميع في الداخل والخارج يتهيبون الفراغ المؤسساتي القاتل لذا هم يتحركون لاتمام الاستحقاقات من ضمن سلة تفضي الى المقايضة بين أنتخاب رئيس جمهورية وبين تشكيل حكومة انقاذ برئاسة شخصية مقبولة تضع البلاد على سكة النهوض ولكن الاوان لم يحن والمساعي المتمثلة بالحراكين الفرنسي والسعودي لم تكتمل بعد نظرا للتباعد الحاصل بين القوى السياسية اللبنانية نتيجة التشتت النيابي القائم من جهة والانقسام العامودي الحاصل بين فريقي الموالاة والمعارضة”.
ويتابع ردا على سؤال متوقعا “في حال تأييد التيار الوطني الحر لرئيس تيار المردة انتخاب سليمان فرنجية رئيسا قادرا وحده على تأمين الاستمرارية السياسية للوزير جبران باسيل والحد من خسائره كون فرنجية انسانا صادقا لا يطعن بالظهر”.
ويختم لافتا الى امكانية تسريع البحث في ملء الشغور الرئاسي وبالتالي حل الازمة مع مطلع السنة الجديدة ومؤكدا انتفاء النية بتوتير الاوضاع وهز الاستقرار لدى أهل الداخل والخارج المشغول بتداعيات الحرب الروسية – الاوكرانية وما يعزز هذه الفرضية أكثر قدرة الجيش اللبناني على الامساك بالامن في البلاد”.