اهم الاخبارمحليات

بعد التسريبات الباسيلية… ما هي الخطّة “ب” للثنائي الشيعي؟

كثرت التساؤلات والتحليلات التي أعقبت التسريبات من باريس والمتعلقة بموقف رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل من رفضه القاطع لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وجزمه بأنّ حزب الله وأمينه العام “ما بمونو عليه”، فهل هذا يعني نسف حظوظ فرنجية وبالتالي أعاد خلط الأوراق؟ وما هي الخيارات الأخرى المطروحة أمام الثنائي الشيعي في موضوع الاستحقاق الرئاسي؟ ما هي الخطة “ب” للثنائي الشيعي؟

يبدو أنّ هناك نية لدى الثنائي لتبديل موقفه، لا سيما أنّه على يقين أن أحداً لن يتمكّن من إيصال أي مرشح إلى سدة الرئاسة مع استمرار الإنقسام داخل المجلس النيابي، لذلك يجري التركيز على فتح حوار بين مختلف الأفرقاء كما يؤكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة لـ “ليبانون ديبايت”، والذي إعتبر أن “ما قاله النائب باسيل ليس مفاجئاً فهو ردده أكثر من عشرين مرة في الاعلام وغيره”.واذ يفضّل الحديث باسم كتلة “التنمية والتحرير” وليس باسم الثنائي إلّا أنه “يتحدّث عن رأيه الشخصي بالموضوع فيؤكد أنّ “لا حركة أمل ولا حزب الله أعلن رسمياً ترشيح فرنجية رغم أنّ الإثنين يميلان اليه كمرشح جدي”.وينبّه أنّه بدون موافقة باسيل أو موافقته على فرنجية فإنّ “العقبة تكمن أيضاً بنصاب الثلثين فهل يتأمن هذا النصاب في حال وافق باسيل واتفق مع الثنائي على فرنجية؟ بالتأكيد لا لذك المطلوب هو الحوار”.لكن لا يخفي أنّ “تبديل باسيل لرأيه من شانه أن يحسّن ظروف انتخاب فرنجية”.ولم يجد في ردّ طوني فرنجية على باسيل ما يقطع “شعرة معاوية ” بين الرجلين، وكان الردّ بالسياسة أولاً وعلى قدر من التهذيب على الصعيد الشخصي.وإذ يرى أنّ “الصورة المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي لا زالت ضبابية إلّا أنّه لا يمكن أن تتحسّن الظروف إلّا من خلال التفاهم والحوار وهو ما دعا إليه الرئيس برّي”، لافتاً إلى أنّ “حظوظ ميشال معوّض تتضاءل مع كل جلسة، ويثبت هذا الواقع ما قاله أيضاً الرئيس برّي في أول جلسة عندما طالب بالحوار والتفاهم لأنّ ليس بمقدور أي فريق أن يوصل مرشحه للرئاسة”.ولكن هل يؤشر هذا الواقع لمدة طويلة من الفراغ؟ يتمنّى النائب خواجة أن “لا يحصل ذلك والرئيس برّي سيتحرّك حتّى قبل الحدّ الزمني الذي تكلّم عنه أي نهاية العام، لأنّ مداهمة الوقت تجعل من إيقاع الحركة بإتجاه التفاهم أسرع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى