خارجيات

الانتخابات النصفية.. الديمقراطيون يستميلون “الوسط” والجمهوريون يلتزمون خطابا “حادا”

تحت عنوان: “الانتخابات النصفية.. الديمقراطيون يستميلون “الوسط” والجمهوريون يلتزمون خطابا “حادا”، جاء في موقع “الحرة”:

اعتمد الحزبان الديمقراطي والجمهوري، على خطابات مختلفة الأسلوب ضمن مساعيهما الأخيرة لاستمالة أصوات الناخبين قبل يوم واحد من الانتخابات النصفية المقررة الثلاثاء، والتي ستفرز أعضاء مجلسي النواب والشيوخ للعامين القادمين.

وفي الوقت الذي لجأ فيه الديمقراطيون إلى نشر رسائل وخطابات “وسطية”، معتمدين على شخصيات غير خلافية لقيادة حملاتهم في الولايات المتأرجحة والمؤثرة في نتائج الانتخابات، اعتمد المرشحون الجمهوريون على الشخصيات الأكثر استقطابا وحدة في الحزب، وروجوا خطابات تركز على “الانقسامات الثقافية”، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

تباين الوسيلة 

وعرفت حملة الجمهوريين تنظيم مسيرات انتخابية واسعة الأحد في فلوريدا، بمشاركة الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم الولاية رون ديسانتيس.

كما شهدت بعض التجمعات الانتخابية للحزب أحداث عنف، منها التي شاركت فهي السفيرة الأميركية السابقة للأمم المتحدة نيكي هايلي، التي اقترحت خلال حملة في جورجيا ضرورة ترحيل السناتور الأميركي من أصول أفريقية رافائيل وارنوك.

من جانبهم، سلط المرشحون الديمقراطيون الضوء بشكل أكبر على المواضيع”الأكثر اعتدالا”، متجاهلين أقصى يسار الحزب، من خلال الاستعانة بقياديين مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون، ووزير النقل بيت بوتيجيج، والنائبة عن ولاية مينيسوتا، إيمي كلوبوشار.

وشهدت ولاية بنسلفانيا التي من المتوقع أن تكون حاسمة في تحديد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ الأميركي، تعامل نخب الحزب الديمقراطي بـ”اعتدال شديد”، لدرجة أنهم عقدوا تجمعا انتخابيا بحضور عضو كونغرس جمهوري سابق، حسب واشنطن بوست.

ولا تزال السباقات الرئيسية في انتخابات الثلاثاء متقاربة للغاية، مع تحفظ الجانبين في توقعاتهم، بحسب الصحيفة التي تشير إلى أن الرسائل المعتمدة في الأيام الأخيرة، تتماشى عادة مع الأماكن التي يعتقد خبراء الانتخابات داخل كل حزب، أنها ستمكنهم من حصد أصوات إضافية.

مكافحة الجريمة
وخلال هذه اللقاءات، تطرق الديمقراطيون بقوة إلى قضايا مثل الجريمة والاقتصاد، معترفين بمخاوف الناخبين من خلال الحديث عن السياسات التي يمكن للحزب التعامل بها مع هذه المواضيع.

في هذا السياق، أشار بيل كلينتون في تجمع انتخابي لدعم حاكمة نيويورككاثي هوشول، أن تضخم معدل الجريمة مفزع، وسعى الرئيس السابق لتصوير الجمهوريين على أنهم متطرفون. 

وقال إن المرشح الجمهوري لمنصب الحاكم لي زلدن، “اتخذ في قضية تلو الأخرى الموقف الأكثر تطرفا.” وأضاف كلينتون: “إذا كنتم تريدون أن تكون نيويورك الولاية الأكثر تطرفاً في البلاد، عليكم بفعل ذلك”.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في تجمع حاشد لدعم نفس المرشحة، إن البلد “أمام نقطة انعطاف”، مضيفا أن الانتخابات تتعلق بالاختيار بين رؤيتين “مختلفتين جوهريا” للبلد.

وتباهى الرئيس الأميركي بخلق ملايين الوظائف الجديدة، وانخفاض معدل البطالة واستثمار المليارات في البنية التحتية.

وعزا الفضل إلى مرشحة حزبه في نيويورك، في إصلاح الطرق وتوسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة وتحسين أنظمة المياه. وأضاف: “إنها تساعد نيويورك من أجل الريادة”.

المهاجرون والوطنية
بالمقابل، أدلت نيكي هايلي، حاكمة ساوث كارولاينا السابقة، بتعليقات حادة بشأن الهجرة خلال توقف حملتها الانتخابية يوم الأحد لدعم مرشح الحزب الجمهوري لمجلس الشيوخ هيرشل ووكر، قائلة إنه ينبغي طرد وارنوك من البلاد.

وقالت هايلي “الشخص الوحيد الذي علينا الحرص منه هو وارنوك”، مما أثار هتافات عالية وتصفيق من الجمهور، كما تحدثت عن كونها ابنة مهاجرين هنود وقالت إن والديها “يشعران بالإهانة لما يحدث على الحدود”.

وقالت أمام حشد من مئات من أنصار ووكر: “المهاجرون القانونيون هم أكثر وطنية من اليساريين هذه الأيام.. إنهم يحبون أميركا ويريدون احترام القوانين في أميركا”.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى