اهم الاخبارمحليات
ما وراء “مزحة” ميقاتي…
جاء في وكالة “أخبار اليوم”:
كان لقاء الوداع يوم امس بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي… ولم يسفر عنه اي تقدم في ملف التأليف، حيث سينتهي العهد الاثنين المقبل دون حكومته الأخيرة.
صحيح ان ميقاتي لم يدلِ بأي تصريح، ولكن عندما سئل هل ما زال ينوي المبيت في قصر بعبدا حتى تشكيل الحكومة؟ أجاب: “نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في محل نام”.
قد يكون هذا الكلام من حيث الشكل من باب “المزاح”، الا ان مرجع سياسي توقف عنده ليقول “انه يحمل رسائل سياسية”.
واضاف المرجع، عبر وكالة “أخبار اليوم”، كلام ميقاتي يعني ان اجتماعه كان عاصفا مع رئيس الجمهورية، وبالتالي هو يلفت الى محاولة لنقل السلطة الى خارج جدران المؤسسات الدستورية.
وفي هذا السياق سأل المصدر عن هدف التلويح بـ”توقيع مرسوم الاستقالة” من قبل عون قبل مغادرته القصر الجمهوري، وهل هو فقط لخلق اشكالية اضافية في البلد، مع العلم ان تأليف حكومة دون نيلها ثقة مجلس النواب تتحول تلقائيا الى تصريف الاعمال، وبالتالي من الزاوية الدستورية لا فرق بينها وبين الحكومة الحالية، وهذا ما يُظهر ان السعي لتأليف الحكومة في الايام الاخيرة من الولاية الرئاسية يهدف الى تحقيق مكاسب شخصية اكثر مما هو تسيير للمرافق العامة في فترة الفراغ.
وردا على سؤال، قلل المصدر من امكانية استجابة الوزراء المحسوبين على العهد او على التيار الوطني الحر لاي مطلب يرمي الى ترك المهام الوزارية، معتبرا ان هؤلاء الوزراء اصبحوا اقرب الى ميقاتي من اي طرف آخر، كما انهم يريدون تحسين صورتهم امام الرأي العام اذ لكل واحد منهم طموحات سياسية قد تتخطى المرحلة الراهنة.