مقدمات نشرات الأخبار ليوم الخميس 23-12-2021

مقدمات نشرات الأخبار
Otv
على المستوى السياسي، الحائط مسدود: فرئيس الجمهورية على إصرارِه بوجوبِ انعقاد مجلس الوزراء، عملاً بالدستور وبالمنطق، ورئيس الحكومة على موقفهِ من عدمِ الدعوة، لأسبابه المعروفة، فيما القوى السياسية الممانعة لاجتماع الحكومة في الوقت الراهن لا يبدو أنها تتجه إلى تبديل رأيها في وقتٍ قريب
على المستوى القضائي، الحائط مسدود: سواء بالنسبة الى التحقيق العدلي الذي تتجددُ كلَّ يوم محاولةُ عرقلتِه، أو بالنسبة الى التحقيقات في ملفات الفساد على اختلافها، التي يكاد لا يصل أيٌّ منها إلى خواتيمَ عادلة، بسحر ساحر سياسي وطائفي ومذهبي وفاسد
على المستوى الاقتصادي والمالي، الحائط مسدود: فصحيح أن المسائل الشكلية في موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد تم تجاوزها إيجاباً، إلا ان المضمون لا يزال يبحث عن اجوبة على اسئلة كثيرة يطرحها الناس، في وقت لا يبدو ان الاتفاق حاصل إلا على رقم الخسائر، فيما توزيعُها كما خطةُ التعافي والموازنة الجديدة والاصلاحات في مهبِّ التباينات
غير ان الحائط المسدود على أكثر من صعيد، وإن كان وصفاً واقعياً لا مفرَّ منه للأمور، لا يعني أبداً أن الأمل مفقود، بخرقٍ يمكن إحداثُه عند توفُّر الإرادة لدى أصحاب الحل والربط. ففي النهاية، كلُّ المشكلات لها حلول، لكنَّ مسار ألفِ ميلِ الحلول لا بد أن يبدأ بخطوة. والخطوة الأولى على طريق الحل معروفة لدى الجميع، إذا كان يهمُّهم أمر البلد والشعب
وفي الانتظار، محاولةُ إحداث خرقٍ ولو بسيط في الحائط المسدود معيشياً تجددت منذ الخامسة عصراً اليوم، وتستمر حتى ساعات الفجر عبر ال أو.تي.في. فتيليتون سطوح بيروت انطلق بنسخة العام 2021، متحدياً الظروق الصعبة غير المسبوقة في تاريخ لبنان، ولنا عودة اليه في سياق نشرة الاخبار
المنار
بما يشبهُ حالَ البلادِ كانَ حالُ المجلسِ الدستوري اليوم، فالى الـ”لا قرار” توصلت جلساتُ المجلسِ السبعُ التي ناقشت الطعونَ المقدمةَ من التيارِ الوطني الحر حولَ قانونِ الانتخاب. ما يعني ان الأمورَ ستبقى على ما هي عليه، وانَ الانتخاباتِ قائمةٌ وفقَ التعديلاتِ التي اقرَّها مجلسُ النوابِ من موضوعِ اقتراعِ المغتربينَ للمئةِ والثمانيةِ والعشرينَ نائبا، معَ رفضِ الميغاسنتر، اما موعدُ الانتخاباتِ فتحددُه المراسيمُ لاحقاً.
قرارٌ صُبَّ على الواقعِ السياسيِّ الملتهب، فاشتعلت المواقفُ التي كان ابرزُها لرئيسِ التيارِ الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي شارك رئيسَ المجلسِ الدستوري القاضي طنوس مشلب رأيَه بتسميةِ ما جرى بالسقطةِ الدستورية، متحدثاً عن تبعاتٍ سياسيةٍ عليها.
باسيل الذي تحدثَ عن حلفٍ رباعيٍ جديدٍ بوجهِ التيار قال اِنه لن يسكتَ عنه، واُولى الخطواتِ مساءلةُ الحكومةِ في مجلسِ النوابِ عن عدمِ انعقادِها. باسيل فسَّرَ ما كان يَجري من اتصالاتٍ بانها محاولاتٌ لايجادِ حلّ، وليس صفقةً او مقايضةً كما وصفَها البعض.
وخلاصةُ المشهدِ كما يصفُه كلُّ اللبنانيينَ بانه قاتمٌ في السياسةِ والقضاءِ كما الاقتصادِ والمال، اما الحلولُ فكلُها على طريقةِ الحاكمِ بامرِ المال، الذي اطلَّ اليومَ مُقدِّراً الكلفةَ لتحريكِ الاقتصادِ بخمسةَ عشرَ مليارَ دولار، فمن اينَ سيأتي بها؟ وهل صندوقُ النقدِ الدولي جمعيةٌ خيرية ؟ ام انها بدايةُ الاشاراتِ الى التفريطِ باصولِ الدولةِ ومُقَدَّراتِها؟
اقليمياً مَقْدِراتُ الفلسطينيينَ تُربكُ الاحتلال ، من الحركةِ الاسيرةِ الى الاسودِ المنتشرةِ في الضفةِ فالمقاومةِ التي تُحكِمُ اِصبَعَها على الزِّناد، تحسباً لايِّ حماقةٍ صهيونية.
اما حماقةُ اهلِ العدوانِ فهي باصرارِهم على التصعيدِ بحقِّ اليمنيين ومَرافقِهم المدنية، لا سيما مطارِ صنعاءَ الذي اَخرجوهُ من الخِدمة، وما عليهم الا انتظارُ ردِّ الجيشِ اليمني واللجان، وتحذيراتُ اليمنيينَ تُنبِئُ بما لا يتوقعُه هؤلاء..
الجديد:
زحفا زحفا نحو المصرفشعار الطوابير التي اصطفت اليوم أمام أبواب المصارف للحصول على الدولار متسلحة بالتعميم رقم مئة وواحد وستين الذي أتاح لشريحة كبيرة من اللبنانيين استبدال رواتبهم بالليرة اللبنانية بالدولار على سعر منصة صيرفة “فقبضوا” زودة مقنعة وعلى قاعدة “قشة بتسند خابية”. التعميم الصادر عن مصرف لبنان شكل متنفسا لكثيرين لكن يوم الحشد اصطدم بفوضى المصارف وعدم التنظيم ولم يخل من إشكالات وأمام مشهد الازدحام والتهافت أصدر المصرف المركزي ملحقا بالتعميم مدد بموجبه الاستفادة بقبض الراتب بالدولار حتى نهاية شهر كانون الثاني المقبل قابلة للتجديد. هي خطوة وليست حلا لأن الحل في مكان آخر والمشكلة تدار بالسياسة وعلى المسافة المتبقية للاستحقاق الانتخابي بدأ التموضع وتغيير قواعد الاشتباك والعدة جاهزة من اللعب على وتر الشارع إلى الشحن الطائفي والمذهبي أما المواقف السياسية فعناوينها واضحة وغب الطلب وكل طرف يمسك ممسكا على الطرف الآخر فليشهره والمعركة جاهزة. هو ليس يوم المسرح العالمي لكن على الأرض اللبنانية فالعرض متواصل وبدخول البلاد في مرحلة عطلة الأعياد حلقة جديدة من مسلسل كف اليد تابعها المشاهدون اليوم بدعوى رد طلب جديد ضد المحقق العدلي طارق البيطار تقدم بها محامو المدعى عليهما بتفجير المرفأ علي حسن خليل وغازي زعيتر وما إن انتهى البيطار من لقاء أهالي ضحايا فوج الإطفاء حتى توقفت محركاته عن العمل أسبوعين وهي المهلة التي حددها رئيس الغرفة الاولى لمحكمة التمييز بالانتداب القاضي ناجي عيد لتبليغ الفرقاء المعنيين طلب الرد هذا يواكبه عدم استسلام القادة من اعادة إخضاع الصفقة القضائية المالية السياسية لإعادة تدوير وطرح متحور جديد لأن المعنيين بالتطيير يؤكدون أنها جمدت ولم تلغ وبعضهم من مرجعيات قضائية عليا لا ينفي أن الصفقة طرحت عليه وأنها الان على نار سياسية هادئة في انتظار ساعة الصفر وقد جاءت سقطة للمجلس الدستوري كأول دليل وهي لم تنزل على رئيس التيار الوطني الحر ورئيس المجلس النيابي نبيه بري بردا وسلاما فسارعا إلى الإنكار و”الكذب ملح الرجال” ومع شعور باسيل بالنكسة نصب رئيس التيار منصات الهجوم باتجاه حارة حريك في البترون وجاءته الفكرة مع السكرة فرفع الدوز وقال “نهار اللي بدنا نكون فيه مستقويين بغيرنا عمرنا ما نكون واللي ما بيكون معنا ومع قضيتنا عمرو ما يكون” وهو موقف استوحاه من ثنائي فيروز وزياد: “وإذا هلأ حبك غير ريتو عمرو ما يكون”. وقعت الحرب الباردة بين التيار وحزب الله لزوم التحضير الانتخابي وخاض بري وميقاتي حربا جانبية برصاص خلبي وفي بعبدا يستريح العهد القوي وفريقه على رفض طرح الرئيس سعد الحريري القائم على تعليق بعض المواد الدستورية لمرة واحدة في قضية انفجار مرفأ بيروت ورفع الحصانات عن الجميع ومثولهم أمام القضاء العدلي وقد أعاد الحزب التقدمي الاشتراكي إحياء هذا الطرح وهو رميم لاعبا ايضا على الوتر الانتخابي ولعبة البازل هذه لن تكتمل إلا على الرقعة الخارجية حيث كل الملفات مؤجلة إلى حين التوصل الى اتفاقين يسيران بخطين متوازيين الاتفاق النووي الإيراني والاتفاق السعودي الإيراني حيث كشف وزير الخارجية الإيرانيحسين أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي التوصل إلى وثيقة مهمة في فيينا وعن تقديم مقترحات للرياض تنظر معها طهران بإيجابية لمباحثات بغداد ومتى ما وصل هذان الملفان إلى خواتيم سعيدة فربما تهب الرياح النووية سلميا على ملفات المنطقة من اليمن إلى العراق وسوريا فلبنان وما على الرسول إلا البلاغ