إسرائيل تعارض الولايات المتحدة: ترسيم متأخر؟

تعاملت إسرائيل مع موضوع ترسيم الحدود مع لبنانوفق نظرية ماو تسي تونغ ” قفزة إلى الوراء قفزات إلى الأمام”، لكن بصورة معاكسة تماما.استعجلت استخراج الغاز من حقل كاريش والاستفادة من هلع أوروبا جراء حرمانها الغاز الروسي فإكتشفت بأنها لن تجني الثمار وحدها.
في معرض الحديث عن الترسيم الحدودي يستذكر احد المواكبين للحقبة التاريخية الماضية ، التوازنات الدقيقة التي كانت سائدة بين القطبين الأميركي والسوفييتي حيال قضايا أمن إسرائيل، رغم التفاوت في دعم إسرائيلوضمان تفوقها أو التضامن مع الجانب العربي ، في سبيل الاستدلال على نفي قيام صراع روسي-أميركي مباشر فوق رقعة الشرق الأوسط.
المصلحة الأميركية في التنقيب سريعا ، تتعارض مع الرغبة الاسرائيلية باستنزاف الوقت لتمرير الانتخابات الداخلية من دون ضجيج الخارج، فضلا عن كون الاسرائيلي يقاوم فكرة الترسيم البحري، كي لا تكون على شكل اذعان لشروط وتهديدات امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، لذلك يتم السعي تجنب الكأس المر مرحليا، و هذا ينعكس إرباكا واضحا من الصعب تجاوزه من دون موقف اسرائيلي حاسم على غرار الانسحاب من لبنان في أيار العام 2000.