تهديداتٌ متبادلة بين إيران وإسرائيل… تصريحاتٌ ومعلومات تكشف “سيناريو التوتر”
والسبت، أصدرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بيانا مشتركا شكك في نوايا إيران في ما يتعلق بالاتفاق وحثتها على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فتح تحقيقات.
ومع ذلك، قال الدبلوماسي الإسرائيلي إنه يعتقد أن إحياء الاتفاق النووي قد يأتي عقب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة المزمع عقدها خلال شهر تشرين الثاني.
والأحد، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، إلى ألمانيا لمناقشة المحادثات النووية الجارية مع إيران التي تشارك ألمانيا فيها
وقال لبيد بمؤتمر صحفي مشترك عقده مع شولتس في برلين، الاثنين، إن “علينا أن نتحرك سويا ضد التهديدات المتزايدة بأن تصبح إيران دولة نووية”.
من جانبه، قال شولتس: “نأسف لأن إيران لم ترد بعد بشكل إيجابي في المحادثات النووية”، موضحا أن الجانب الأوروبي قدم مقترحات “لا يوجد سبب لعدم موافقة إيران عليها”.
وبحسب “هآرتس”، تعمل إسرائيل بشكل رئيسي خلف الكواليس مع أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الأميركي في محاولة
وأشار إلى أنه “من السابق لأوانه معرفة ما سيحدث في الانتخابات النصفية”.
وتعارض إسرائيل الاتفاق النووي الذي وقع العام 2015 وشهد العام 2018 انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، منه قبل أن يعيد فرض عقوبات قاسية على إيران.
“مزايا قصيرة المدى”
وقال الدبلوماسي إنه على الرغم من أن إيران تبعد أسابيع عن الكمية المطلوبة من اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية، إلا أنها “تفتقر إلى الكثير للوصول إلى سلاح نووي”.
وتابع: “يجب أن يكون هناك تهديد حقيقي ضد إيران يمنعها من تحقيق اختراق نووي ويحثها على التفاوض على اتفاق أفضل”. وقال إن إيران يجب أن تجبر على توقيع اتفاق.
وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، مباحثات لإحيائه في نيسان 2021، تم تعليقها بداية في حزيران.
وبعد استئنافها في تشرين الثاني من العام ذاته، علّقت مجدداً منتصف آذار 2022، مع بقاء نقاط تباين بين واشنطن وطهران، على رغم تحقيق تقدم كبير.
ومطلع آب ، استؤنفت المباحثات في فيينا مجددا، وأعلن الاتحاد الأوروبي في الثامن منه، أنه طرح على الطرفين الأساسيين صيغة تسوية “نهائية”.
وفي الأول من أيلول، أكدت الولايات المتحدة تلقّيها ردا إيرانيا جديدا، معتبرة على لسان متحدث باسم وزارة خارجيتها أنه “غير بنّاء”.
وتحدث الدبلوماسي الإسرائيلي عن وضع المفاوضات بشأن الاتفاق النووي، قائلا إن مزايا الصفقة قصيرة المدى وأن الأموال والشرعية التي ستحصل عليها إيران لاحقا ستصبح قضية. وتنتهي بنود الصفقة الأصلية عام 2030.
وأضاف أنه من أجل عدم الاضطرار إلى العودة للمفاوضات مجددا، ينبغي تمديد صلاحية البنود.
مسيرة قادرة على ضرب إسرائيل
وكانت إسرائيل قد هددت بمهاجمة مواقع نووية إيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وبعد أن عبرت القوى الأوروبية عن إحباطها من نوايا طهران لإنقاذ الاتفاق، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الوكالة إلى “عدم الإذعان لضغوط
ويجتمع مجلس محافظي الوكالة، الاثنين، بعد 3 أشهر من تبني قرار يحث إيران على تقديم إجابات موثوقة في تحقيقات الوكالة في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع في إيران.
وقال كنعاني في مؤتمر صحفي تلفزيوني: “تعلن إيران تعاونها البناء مع الوكالة باعتباره التزاما… وبينما هناك التزامات على إيران، فإن لها حقوقا أيضا”.
وأضاف: “من الطبيعي أن تتوقع إيران إجراءات بناءة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضاء مجلس محافظيها”.
وتعدت إسرائيل، التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة ذرية.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن قائد القوات البرية الإيرانية البريجادير جنرال، كيومارس حيدري، قوله إن البلاد طورت طائرة مسيرة انتحارية طويلة المدى “مصصمة لضرب تل أبيب وحيفا في إسرائيل“.
وحذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، ديفيد بارنيا، الزعماء الدينيين في إيران من “اللجوء إلى القوة ضد إسرائيل أو الإسرائيليين”.
وأضاف: “هذا سيحدث في طهران وفي كرمانشاه وفي أصفهان”، مشيرا إلى المناطق الإيرانية التي رصدت فيها السلطات عمليات تخريب ضد منشآت أو أشخاص على صلة بالبرامج العسكرية أو النووية بالبلاد.