“الوضع لا يُنبئ بالخيْر “… وإتصالاتٌ بين بكركي وحزب الله؟!

لا يختلفُ رأي السياسي المُخضرم والوزير الأسبق سجعان قزي عن رأي كثيرين غيره حول “ضبابية المرحلة المُقبلة”، ويرى أنّ “الوضع في البلد غير مستقرّ، وطبعاً فإن ذلك يعني وجود هاجس لدى اللبنانيين من إضطرابات وتخوّف من تفلت أمني يمكن أن يحدث”.
ويلفت قزّي، إلى أنّ “ما يعيشه الجميع من قلق تطرحه التساؤلات المُتكررة عن مصير تشكيل الحكومة من عدمه، وعن الإستحقاق الرئاسي الذي بات على قاب قوسيْن فهل سيتم في مواعيده الدستورية ويكون لنا رئيس جمهورية جديد؟ وهل يمكن أن تستلم حكومة تصريف الأعمال مهام رئيس الجمهورية في حال الفراغ؟”.
ويرى قزي أنّ “الجميع يعيش في دوامة من التساؤلات ولا أحد يملك الإجابة الشافية عن أي من هذه الاسئلة، وبالتالي فإن الوضع لا يُنبئ بالخيْر بل على العكس هو وضع غير مُريح أقله على المدى القريب، ممّا يرجّح كفة عدم حصول إنتخاب رئيس للجمهوريّة”.
ولا يخفي أنّه في “حال الفراغ فهناك إلتباس قانوني ودستوري حول صلاحية الحكومة وهل هي الجهة الصالحة لإستلام الحكم لأنّ حكومة تصريف الاعمال ليست كاملة الصلاحيات”.
أمّا عن الحوار بين بكركي وحزب الله، فيكشف قزي أنّه “كان ولا زال يُمثل قناة الإتصال والحوار بين الطرفيْن، إلّا أنّ إتصالاته مع حزب الله مُتقطعة وليست دائمة ولم تُسفر حتى الساعة عن نتيجة إيجابية”، مُبرّراً ذلك “بأنها إتصالات غير متواصلة وبشكل دائم”.
وينظر قزي إلى “لقاء كليمنصو بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله بعين الرضا”، مُعتبراً أنّ “كل إنفتاح يعقبه إتفاق في ظل الثوابت والدستور، وخلافًا لما قيل فإن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط لم يرتمِ في أحضان حزب الله بل على العكس أعلن مواقفه الثابتة، لذلك يخلص قزي إلى أنّ “جنبلاط لن ينتخب رئيس من 8 أذار”.