التيار يقنص على ميقاتي مستهدفا بري!
جاء في “المركزية”:
طبع الاشتباك السياسي بين القوى الحزبية والقيادات الفاعلة في البلاد غالبية السنوات الست من عمرالعهد، حتى أن القطيعة بلغت في الاشهر الاخيرة حدا غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين المكونات اللبنانية ولامست الاستهدافات المتبادلة بين الفرقاء الامور الشخصية كما جاء في الحملة التي شنها التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والتي وضعتها اوساط متابعة في سياق التصويب على رئيس المجلس نبيه بري كونه باعتقاد باسيل من يدير الفريق السياسي المناهض للعهد ويقف وراء عدم تشكيل الحكومة للحؤول دون تلبية مطالبه الوزارية والادارية مع انتهاء الولاية.
وتعتبر الاوساط ان سبب لجوء باسيل الى هذا الاسلوب هو ان حزب الله طلب منه وقف الحملات بري، فلجأ الى الاسلوب غير المباشر في استهداف رئيس المجلس.
النائب السابق علي درويش المقرب من الرئيس ميقاتي يقول لـ”المركزية”: “ان الحملات الاعلامية التي شنها البعض على الرئيس ميقاتي كانت ترمي الى تحقيق اجندات شخصية مع اقتراب موعد ألاستحقاق الرئاسي. علما ان رئيس الحكومة قد عمد الى الفصل في علاقاته ما بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي جمعته معه علاقات مودة واحترام يحرص عليها، وبين التيار الوطني الحر ورئيسه تحديدا الوزير جبران باسيل الذي مضى الى عدم تسمية ميقاتي في استشارات التكليف وتراه اليوم يوسع بيكاره المطلبي ويحاول فرض ذلك بالقوة”.
عن تصويب باسيل والتيار على ميقاتي في حين القصد من الحملة استهداف الرئيس بري يقول درويش: “من الطبيعي ان تكون العلاقات بين الرئاستين الثانية والثالثة راهنا طبيعية وجيدة كون الرئيس بري سمى وكتلته الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة ولم يطالبوا باكثر من حصتهم الوزارية على عكس باسيل. اما وان حزب الله طلب من باسيل عدم مهاجمة بري فهذا ما لا اعلمه، لكن الجدير هنا التوقف مليا عند دعوة الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى وجوب قيام حكومة كاملة الصلاحيات والمواصفات وعلى الرغم من انها اتت متاخرة بعد طي صفحة التأليف، الا ان من الواجب تثمينها كون حكومة تصريف الاعمال في ظل الفراغ الرئاسي المتوقع ستجرالى خلاف دستوري بدأت مؤشراته بالظهور لدى اكثر من فريق معني، علما ان الرئيس ميقاتي هنا سيلتزم بما ينص عليه الدستور”.