اهم الاخبارمحليات
تطوّر جديد في إسرائيل بشأن “كاريش” ولبنان.. هذا ما جرى مؤخراً
تناول المُحلّل والمُستشرق الإسرائيلي عوديد جرانوت ملف ترسيم الحدود البحريّة بين لبنان والعدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الحاليّة بقيادة يائير لابيد، استطاعت تجاوز الاختبار الذي خاضته في غزّة قبل أيام، إلا أنها لا تستطيع المُضي في أي استرخاء”.
وفي مقال له نُشر عبر موقع “إسرائيل هيوم”، أشار جرانوت إلى أنّ “الاختبار التالي للحكومة الإسرائيليّة يبدو أكثر صعوبة وتعقيداً، وقد بات قوب قوسين أو أدنى خلال الشهر المقبل الذي سيشهد على استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل”.
وأقرَّ جرانوت بأنّ “تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المرتبطة باستهداف منصة كاريش في حال لم يتمّ ضمان كل حقوق لبنان على صعيد الغاز، أدت إلى تسريع الإتصالات بين لبنان وإسرائيل من خلال الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، وذلك في محاولة لإبرام اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية حتى قبل بدء الإستخراج في أيلول المقبل”.
وأشار جرانوت إلى أنه رغم أجواء التفاؤل التي سادت خلال المرحلة الأخيرة بشأن الترسيم، إلا أن جميع الأطراف لا تثق بشكل مطلق بأنه خلال وقتٍ قصير سيتم التواصل إلى توقيع على اتفاق.
مع هذا، فقد اعتبر أن “حزب الله” زاد الضغط حينما راح يشير إلى أن المطلوب هو رؤية ورقة نهائية واضحة بشأن الترسيم، إذ أن الاعتماد على الكلام والتقارير من هناك وهناك لا تكفي أبداً.
وكشف جرانوت أنه تم إخبار اليونانيين المالكين والمشاركين بمنصة الحفر في كاريش بأنه سيكون من الأفضل نقل الحفارة بعيداً عن الموقع، حيثُ لا يمكن لتل أبيب ضمان ما سيحصل هناك.
وذكر جرانوت أن الجميع في إسرائيل يُدرك تماماً أن “حزب الله” لا يُشبه بأي شكل من الأشكال حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزّة، ويضيف: “الحركة الفلسطينية لا تمتلك صواريخ هائلة كما الحزب من حيث القوة والقدرة على الوصول، كما أن ما بحوزتها من صواريخ لا يتمتع بالدقة التي تتميز بها صواريخ حزب الله. كذلك، فإن إدارة الحرب وتسلسل القيادة في حزب الله هي أمورٌ ليست موجودة بالدقة ذاتها عند حركة الجهاد الإسلامي”.
مع هذا، فقد رأى جرانوت أن “هناك سلسلة من الأسباب يمكن أن تمنع حزب الله من خوض حرب ضد إسرائيل أبرزها أن وضعه العام في لبنان ليس على ما يُرام، في حين أن الحزب يجب أن يستخلص أنماط نشاط الجيش الإسرائيلي خلال عمليته الأخيرة في غزّة والتي كشفت عن تحسن دراماتيكي في أداء القبة الحديدية والاستخبارات الدقيقة”.
المصدر: لبنان ٢٤