عن خلاف باسيل – جريصاتي وما يقال في المجالس الخاصة
حين أكتب، لا أحبّ أن أعلّق على ردود الفعل، ولكنّني سأفعل هذه المرة. الموضوع ما كتبته في الأمس عن خلافات بين الوزير السابق سليم جريصاتي وبعض محيط الرئيس ميشال عون، وتحديداً النائب جبران باسيل.
تبرّعت مواقع الكترونيّة عدّة لنفي الخبر، بطلب من جريصاتي وأحد المقرّبين منه، أو، لنفترض، لأسبابٍ مهنيّة. ولكنّ خبر الخلاف دقيق جدّاً، وخبر منع جريصاتي من حضور أحد الاجتماعات مؤكّد.
لا بل سنزيد، ولو تلميحاً، بعض ما لم نكتبه بالأمس، بما أنّ هناك من شكّك به، علماً أنّ المقصود منه ليس استهداف جريصاتي بل مجرّد نشر معلومات وصلتنا.
نحن نعلم جيّداً ماذا فعل جريصاتي حين مُنع من دخول أحد الاجتماعات في القصر والى أين توجّه ومن سأل وبماذا أجيب.
ونحن نعلم بما يقوله باسيل عنه، ولو قصدنا استهداف المستشار الأول لكتبنا ما نعرفه في مقال الأمس أو في هذه السطور.
ونحن نعلم، خصوصاً، بما يقوله جريصاتي في بعض مجالسه عن باسيل وبعض القرارات الرئاسيّة التي يقف وراءها، ونحن نعلم جيّداً أنّ المستشار يعدّ الأيّام ليخرج من القصر الجمهوري. هذا ما قاله، على الأقلّ، في أكثر من مجلسٍ خاص، كما تحدّث عن صعوبة يواجهها في التعايش مع بعض محيط الرئيس.
لم نكتب بالأمس بأنّ جريصاتي بات خارج القصر، وهو ما نفته بعض الأقلام البلهاء، ومنها موقع الكتروني نشر الخبر كما تلقّاه من أحد المقرّبين. كتبنا العبارة مع علامة استفهام، وقلنا إنّ الأمر قد يكون غمامة صيف. إلا أنّ خبر الخلافات والتباين في وجهات النظر مؤكد، وإذا استمرّ النفي قد نُخرج ما في جعبتنا ممّا قيل في المجالس الخاصة، كما بعض ما تلقّيناه من تعليقات على مقال الأمس، وهي تعزّز معلوماتنا.
المصدر: mtv