خارجيات

خطير وشديد العدوى ونسبة الموت به كبيرة جدّاً… هذا ما كشفه مسؤول عن فيروس “ماربورغ”

كشف ممثل منظمة الصحة العالمية في غانا، فرانسيس كاسولو، عن تفاصيل إعلان المنظمة تفشي فيروس “ماربورغ” في البلد الإفريقي، وطبيعة الوضع والحالة الصحية للمصابين والمخالطين لهم.

وأثار إعلان منظمة الصحة تفشي فيروس “ماربورغ” في غانا يوم الاثنين، مخاوف صحية كبرى في إفريقيا، بعد 11 شهرا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس غربي القارة.

وقال كاسولو، إنه “تم تأكيد حالة تفشي فيروس ماربورغ في غانا بالمنطقة النائية من منطقة أشانتي”.

وأضاف: “حتى الآن، تم الإبلاغ عن حالتي إصابة بالفيروس في غانا، ولسوء الحظ توفي كلاهما، ولدينا في الوقت الراهن أكثر من 93 حالة نتابعها”.

وأوضح ممثل الصحة العالمية، أنه تم الإبلاغ عن فيروس “ماربورغ” لأول مرة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، تفشى في عدد من البلدان، معظمها في حوض الكونغو بوسط إفريقيا وخاصة بالكونغو الديمقراطية.

وتابع قائلا: “امتد الأمر إلى مناطق في أوغندا، وفي الآونة الأخيرة بأنغولا، حيث شهدنا أكثر من 200 حالة وفاة، وغينيا، وحاليا في غانا”.

وكان هناك 12 تفشيا كبيرا لفيروس “ماربورغ” منذ عام 1967 معظمها في جنوبي وشرقي القارة الإفريقية.

وأشار كاسولو إلى أن الفيروس ينتمي إلى نفس عائلة “إيبولا” وله خصائص متشابهة من حيث انتقاله، أي أنه ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.

خطير وشديد العدوى

وعن خطورة الفيروس، قال كاسولو: “في الواقع، الفيروس شديد العدوى وخطير، وتشير تقديراتنا الحالية إلى أن ما بين 24 و80 في المئة من المصابين يموتون بهذا الفيروس، وينتشر بسرعة عبر الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين”.

وتشمل أعراض “ماربورغ” ارتفاعا في درجة الحرارة وآلاما في العضلات، وينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين.

ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد لماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة يمكن أن تحسّن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.

وعادة، يبدأ ظهور مؤشرات وأعراض فيروس “ماربورغ” فجأة خلال 5 إلى 10 أيام من الإصابة، وتتضمن مؤشرات المرض والأعراض المبكرة، الحمى، والصداع، وآلام في المفاصل والعضلات.

الانتقال خارج القارة

وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية في غانا، على أنه حتى الآن، تم الإبلاغ عن معظم حالات تفشي المرض في إفريقيا، باستثناء حالات في مختبر بألمانيا منذ عقود، ولم ينتشر خارجه.

وأكد أنه لمنع هذا الفيروس من الانتشار “نحتاج إلى تجنب الاتصال المباشر بخفافيش الفاكهة المصابة وخاصة ذات المنشأ الإفريقي، والتي يُفترض أنها حاملة لهذا الفيروس”.

وبيّن أنه “إذا لامست شخصا مصابا، فقم بإبلاغ أقرب منشأة صحية حيث سيتم عزلك ومراقبتك، وإذا ظهرت عليك أعراض، فستتم العناية بك”.

ولفت كاسولو إلى أنه حتى الآن، لا يتوفر لقاح أو علاج لفيروس “ماربورغ”.

وأوصت منظمة الصحة العالمية، بالإبلاغ عن جميع الحالات المشتبه فيها في وقت مبكر إلى السلطات الصحية حتى يتم عزلها، بما يساهم في تقليل إمكانية انتقال العدوى داخل المجتمع، وفق ممثلها في غانا، الذي أكد: “نوصي أيضا بأن يرتدي الأشخاص المعرضون أو المشتبه في إصابتهم بماربورغ، العديد من الملابس، بحيث تقل فرص انتقال المرض من الحالات المشتبه فيها إلى العاملين الصحيين”.

كما تشمل التوصيات، بقاء المجتمعات المحلية على اطلاع دائم بطرق انتقال هذا الفيروس، والتي تتمثل في الاتصال المباشر مع شخص مصاب من خلال سوائل الجسم، إضافة إلى أن تستمر الدول في التأهب، حتى تتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب لأي تفش محتمل لماربورغ والحمى النزفية الأخرى مثل الإيبولا.

واختتم مسؤول الصحة العالمية حديثه قائلا: “سنُبقي العالم على اطلاع بما سيحدث في تفشي فيروس ماربورغ الحالي في غانا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى