هل من deal رئاسي بين فرنجيّة وباسيل؟
كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
يُطرح اليوم اسم زعيم تيّار المردة سليمان فرنجية، كمرشّحٍ اساسيّ للرئاسة، في مواجهة أسماء قد تكون بأغلبها من الشخصيات “الوسطية”، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه وسط ذلك، يتمحور حول الحليف ضمن قوى الثامن من آذار رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل إنّ كان سيتبنّى ترشيحه فعلاً.
وكانت قد توقفت الحروب الكلامية بين الفريقين، كما توقّف التراشق بين قياديّي هذا الفريق وذاك، واستُبدِلت الحملات بما يشبه الاحترام المتبادل، بعد سنوات من القطيعة التي طبعت علاقة تخلّلتها اتهامات متبادلة.
الى ذلك، ثمة من يقول انّ الإتفاق على ترشيح فرنجية، سيقابله ضمانات يحصل عليها باسيل، برعاية مباشرة من حزب الله، كتمثيل الاخير بحكومة فرنجيّة الاولى هذا في حال وصوله الى سدّة الرئاسة، على اعتبار انّهُ لا يزال يرأس التكتل الأول مسيحياً، وضمان نفوذه السياسي، وبالتالي الـ “deal” سيتمحور حول انّ يكون لباسيل دورٌ في التعيينات كافة من اسم قائد جديد للجيش الى حاكمية مصرف لبنان.
ابعد من ذلك، تشير المعطيات، الى انّ حظوظ فرنجية كبيرة لوصوله الى مبتغاه الرئاسي، خصوصاً أنّ هذا الترشيح من الممكن، بحال التوافق عليه مع التيّار الوطني الحر، من خارج الكتلة الصلبة التي تضم هذا التحالف، أبرزها قد يكون من النواب المحسوبين على تيّار المستقبل، على قاعدة أنّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سبق له وتبنّى فرنجية، بالإضافة إلى نواب اللقاء الديمقراطي، الذين قد يلتحقون بالتسوية في حال حصولها.
في مقابل ذلك، لم يرقَ لقاء “غسيل القلوب” بين باسيل والنائب فريد الخازن في اللقلوق الأسبوع الفائت، الى مرتبة لقاء التسوية كما قيل، كون الخازن لم يُحمَّل أيّ رسالة من فرنجية، على إعتبار أنّ الرجلين ايّ (باسيل فرنجيّة) لا يحتاجان إلى وساطة لعقد لقاء ثانٍ بينهما.
وبين هذا وذاك، يقول العارفون إنّه من المبكر لأوانه حسم المواقف من الاستحقاق الرئاسي، بل إنّ المرشح الذي يوصف اليوم بالأساسي، قد يجد نفسه غداً على الهامش، إذا ما تغيّرت الظروف الإقليمية والدولية.