اهم الاخبارمحليات

وزراء البيئة والزراعة والصناعة شاركوا في يوم التحريج في القرعون

نظمت جمعية التحريج في لبنان، يوما للتحريج والسير في الطبيعة، في القرعون – البقاع الغربي، بمشاركة وزراء البيئة ناصر ياسين والزراعة عباس الحاج حسن والصناعة جورج بوشكيان، بالتعاون مع اتحاد بلديات البحيرة. وتخللت البرنامج كلمات وزرع شجرة تذكارية و200 غرسة وشرح عن الممر الحيوي البيئي في راشيا والبقاع الغربي ومسيرة جبلية في اتجاه بلدة بعلول.

بداية تحدث رئيس اتحاد بلديات البحيرة رئيس بلدية القرعون يحيى ضاهر عن “العديد من المشاريع مع الجمعيات المانحة، فحرجنا ما يزيد على 200 هكتار، وفي القرعون 60 هكتارا، بالاضافة إلى إنشاء ممرات جبلية للسياحة البيئية”.

ولفتت مديرة الجمعية مايا نعمة في كلمة إلى أن “كل ما يتم هو بمبادرات محلية، فأهل البلدات تقوم بالتشجير والاهتمام بالزراعة، بما فيها الممرات الزراعية، في حين نحن نعمل على السياحة البيئية، إذ من المهم أن نصل إلى مكان ندير نحن مواردنا الطبيعية بشكل مسؤول، فيستفيد أهل البلدات والقرى اقتصاديا من دون أي أذية للطبيعة”.

وكانت كلمة لوزير البيئة، قال فيها: “نحن نبذل جهدنا في موضوع التلوث البيئي ونعمل على تحريك القرض المقرر سابقا مع البنك الدولي، وهناك شق صناعي هو العمل على تنظيم المصانع لجهة منع التلوث”.

وختم: “نجهد لإنقاذ هذه المنطقة الجميلة من التلوث الذي صار قاتلا للحياة، من خلال رفع الضرر عن البحيرة بالتعاون مع الهيئات المحلية الرسمية والأهلية ومن خلال خطة ممنهجة وعلمية”.

بدوره قال وزير الزراعة: “الجمعيات دورها مركزي وأساسي في هذه المنطقة وفي كل لبنان، تحديدا في المجال البيئي والزراعة الصناعية، لا لشيء، إلا لأن الأزمة أكبر من الجميع والدولة غير قادرة بمفردها على أن تفعل وتعمل ما يمكن تحقيقه، والأمر يحتاج إلى متابعة، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا عبر وزارات البيئة والزراعة والصناعة”.

أما وزير الصناعة فقال في كلمة: “اليوم الوطني للشجرة، مناسبة درجت العادة على الاحتفال به في معظم دول العالم وفي لبنان، وكيف لا؟ فلبنان موطن أرز الرب والسنديان والصنوبر والشوح والكرمة. لبنان الجبال الخضراء والغابات والبيئة والمياه والثلوج والينابيع. هذا هو لبناني الحبيب الذي عرفته، ولبنان كل لبناني مخلص لوطنه”.

أضاف: “هذه الصورة وهذا الانطباع وهذا الاقتناع بلبنان ليس قصة شاعرية، أو من الماضي البعيد. لا أحاول تجنب أو إلغاء واقع نعيشه كل سنة يفرضه حصول حرائق بفعل الطبيعة أو تكون أحيانا مفتعلة، أو بسبب هجوم العمران والبناء على المساحات الخضراء. هذه الحقيقة معيوشة في كل مكان وزمان، لكن الجهود التي يقوم بها عناصر الإطفاء والدفاعِ المدني والجيش والمجتمع المدني لاطفاء الحرائق مشكورة وجبارة على هذا الصعيد. وإنها لمناسبة لأدعو إلى تصحيح أوضاع المتطوعين في الدفاع المدني. وإلى جانب هذه التدابيرِ الرادعة للمحافظة على الأخضر ومنع اليابس من القضاء عليه، تقوم مبادرات عديدة لإعادة التشجير في مناطق لبنانية عديدة للابقاء على لبنانِ الأخضر على الأرض وليس أغنية نرددها، أو لوحة قديمة مرسومة ومعلقة على الحائط”.

وتابع: “لبنان أيها الإخوة أقوى من المحن والصعوبات. لبنان أخضر ويبقى أخضر. لبنان مقصد الزوار والسياح العرب والأجانب لجمال طبيعته وتنوع ثقافة أبنائه، وكرمهم وحسنِ ضيافتهم. وبعد أن تحدث الزميلان الحاج حسن وياسين عن دورِهما على صعيد المحافظة على البيئة، وحماية الزراعة ودعمها، أود الإشارة إلى أن وزارة الصناعة واكبت برامج الصناعة الخضراء منذ سنوات. وشجعت المستثمرين على التزام معايير الصناعة الخضراء من أجل تحقيق تنمية مستدامة. وهذه المعايير المطلوبة تنص على تخصيص مساحات خضراء في منشآت المصنع ومحيطه، إضافة إلى تحمل دورهم في المسؤولية المجتمعية في المنطقة التي يقوم فيها المصنع، إن لناحية المساهمة في تمويل مشاريع اجتماعية أو تربوية أو بيئية أو تشجيرية خدمة للمجتمع”.

وقال: “الصناعة الخضراء هي أيضا التزام المواصفات البيئية والسلامة العامة، وهي غير ملوثة وغير مضرة. وفي حال وجود صناعات مخالفة، وهي موجودة بالفعل، فإننا نعمل على إغلاقها ومحاسبة المسؤولين عنها، لكنها تبقى حالة استثنائية في باقة من المؤسسات الصناعية التي يفتخر بها اللبنانيون، وتساهم في النمو وفي ضخ الدولار والعملات الصعبة الى لبنان وتصدير المنتجات اللبنانية إلى دول العالم”.

وختم: “لبنان سيبقى مشعا ومنورا في محيطه. لبنان سيبقى أخضر، وسيبقى اللبناني كما نقول إيدو خضرا، يزرع ويزرع ويزرع”.

بعد ذلك زرع الوزراء والمشاركون الأشجار في المنطقة الجبلية المقررة.

Related Articles

Back to top button