مقدمات نشرات الأخبار ليوم الجمعة 3-12-2021

Otv
إذا كان التصريح الشهير لوزير الإعلام قبل توزيره هو المشكلة، فقد استقال، معلناً أن لبنان أهم من جورج قرداحي، وأن مصلحة اللبنانيين اهم من موقع وزاري، في وقت جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال استقباله له في قصر بعبدا، تأكيد حرص لبنان على إقامة افضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة عموما، ودول الخليج خصوصا، متمنيا ان تضع الاستقالة حدا للخلل الذي اعترى العلاقات اللبنانية – الخليجية
أما إذا كانت المشكلة في مكان آخر، وهي كذلك، أي في الموقف من حزب الله، فالتعويل على المساعي التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي في الرياض، لمحاولة إيجاد حل، علماً أن الأخير بدا متفائلاً من الامارات، حيث أعرب عن أمله في حدوث تقدم بشأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة، قائلاً: سنفعل ما في وسعنا لإعادة إشراك منطقة الخليج من أجل صالح لبنان
وفي وقت عبَّر البابا فرنسيس من قبرص عن قلقٍ شديد إزاء الأزمة التي يواجهُها لبنان المجاور، مشدداً أمامَ أمام البطريرك الماروني على أنّه يشعرُ بمعاناةِ شعبٍ متعبٍ ومُمتحَنٍ بالعنفِ والألم، يتفاقم القلق اللبناني يوماً بعد يوماً بفعل الأجوبة الغائبة على أكثر من سؤال، لعلَّ آخرها حول مصير الحكومة، وإمكانية عودة مجلس الوزراء الى الانعقاد، ذلك أن القضايا الحياتية على اختلافها تتصدر السياسة على سلَّم هموم الناس
واليوم، شدد الرئيس عون على ان هناك عملا اكبر يجب القيام به على الصعيد الإنساني البحت، واساسه المحبة والإرادة، مؤكداً في اليوم العالمي لذوي الحاجات الخاصة على أن قضيتهم تشكّل بحد ذاتها مدرسة يتعلّم فيها الكثيرون كيفية التغلب على الصعاب، والأنتصار عليها بعزم وتأنٍّ ومثابرة، معتبراً أننا بأمس الحاجة الى هذه القيم للانطلاق في مسيرة التعافي الوطني. أضاف الرئيس عون: فلنجعل من كل يوم من أيامنا، يوما للاحتفال بالتغلب على صعوبة، فنتحقق جميعنا، انّه يدا بيد نستطيع ان نقيم مجتمعنا من صعوباته. وهذا اكبر تحدًّ لنا. أما بداية النشرة فمن استقالة وزير الاعلام
Nbn
مقدمة النشرة – بين الإستقالة واللا إستقالة … حذف جورج قرداحي الإحتمال الثاني وأعلن جوابه النهائي بإستقالته من الحكومة
المنار
من وزيرٍ للاعلام، الى علمٍ وطنيٍ وانسانيٍ من لبنانَ ارتقى جورج قرداحي، الناطقُ بالحقِّ زمنَ النفاق، والمتقنُ للمصلحةِ الوطنيةِ لا التجارةِ السياسيةِ والانبطاحيةِ والارتهان
استقالَ بشجاعةِ حمايةِ وطنِه وابنائه من الذئابِ الشاردةِ في المنطقة، فيما بعضُ اللبنانيينَ ما زالَ قلبُه على مشاعرِ الذئبِ ومصالحِه لا على المصلحةِ الوطنية
استقال الوزيرُ قرداحي متمسكاً بمواقفِه الانسانيةِ والاخلاقية – وستُثبتُ الايامُ اَنه على حق، ومحقٌّ عندما قال اِنَ في لبنانَ شعباً لا تزالُ لديهِ عزةُ نفسٍ ويؤمنُ باستقلالِ وطنِه وحريتِه وسيادتِه
وما قَدَّمَ الوزيرُ استقالتَه الا بعدَ حديثِ رئيسِ الحكومةِ معه عمّا يشبهُ ضماناتٍ فرنسيةً لاستثمارِ الاستقالةِ لحلِّ الازمةِ التي اختلقتها السعودية، فقدَّمَها الى رئيسيِّ الجمهوريةِ والحكومةِ لانقاذِ لبنانَ واللبنانيينَ المنتشرينَ في الخليج
استقال الوزيرُ جورج قرداحي، فهل يَستقيمُ البعضُ ويسارعُ الى الاستثمارِ الصحيحِ بروحٍ سياديةٍ ووطنية؟ لا بتزلفٍ ودونية ؟ فتكونُ الاستقالةُ هذه طريقاً لحلِّ الازمةِ الخارجيةِ وتداعياتِها الداخلية
داخلياً حزبُ الله مهتمٌ باستمرارِ الحكومةِ وانعقادِ جلساتِها، لكنْ هناك اسبابٌ مُعطِّلةٌ لا بدَّ من معالجتِها كما قالَ نائبُ الامينِ العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي دعا القضاءَ الى وَحدةِ المعاييرِ للوصولِ الى الحقيقةِ في انفجارِ مرفأِ بيروتَ وكذلك مجزرةِ الطيونة
في المجزرةِ الاقتصاديةِ اللبنانيةِ الامورُ على نزْفِها، وفي الواقعِ الصحي ارهاصاتُ خوفٍ من عدّادِ اصاباتِ كورونا الذي عاودَ الارتفاعَ معَ رفعِ حالةِ الحذرِ العالميةِ من المتحور أميكرون السريعِ الانتشار
في المنطقةِ انتشارٌ للعويلِ الاسرائيلي وغيرِ الاسرائيلي على وقعِ مفاوضاتِ فيينا النووية، واِن كانت الاخبارُ القادمةُ من الجولاتِ المتعددةِ تتحدثُ عن تقدمٍ بطيء، الا انَ اداءَ المفاوضِ الايراني والتمسكَ بالحقوقِ السياديةِ للجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية يزيدُ من رعبِ هؤلاء، ومعهُ الصفيحُ الساخنُ الذي تتقلبُ عليه الضفةُ الغربيةُ وكاملُ الاراضي الفلسطينيةِ المحتلة، التي تُنذرُ الاحتلالَ ومشاريعَ التطبيعِ باَسوأِ السيناريوهات..
الجديد
جورج قرداحي اعتباراً من اليومِ وزيراً سابقاً للاعلام .. والاستقالةُ وقّعَ عليها رئيسا الجُمهوريةِ والحكومة من دونِ مراجعةٍ وبسعادةٍ غامرة .. لكن هل توافقُ السعوديةُ على تقديمِ الأضاحي اللبنانية؟ وهل أعطى قرداحي الرئيسَ الفرنسيَّ تأشيرةَ عبورٍ لفتحِ مِلفِّ لبنانَ في الرياض؟ ففي المواقفِ السُّعوديةِ التي أعقبت مقابلةَ الحربِ العبثية لم توردِ المملكةُ يوماً أنّ شرطَها لعودةِ العلاقاتِ يقفُ على استقالةِ وزير لا بل كان وزيرُ خارجتِها يؤكدُ مراراً أنّ الازْمةَ سببُها هينمةُ حزبِ الله على المشهدِ في لبنان، ويحثُّ القيادةَ السياسيةَ اللبنانيةَ على التصدّي لهذه الهيمنةِ بشكلٍ قاطعٍ ونهائيّ لكنّ الرئيسَ ايمانويل ماكرون سيعتبرُ كأنّه لم يسمعْ وسيَطرُقُ الأبوابَ السُّعوديةَ حاملاً بيدِه ورقةَ الاستقالة ” دُفعةً على الحساب” وعُربونَ مرونةٍ وسيطلُبُ إلى المملكةِ إعادةَ التزامِ دولِ الخليج مساعدةَ لبنان وهو قال إنه يبقى حذِراً لكنه يتمنّى اخراجَ هذا البلدِ من وضعِه واصفاً الامرَ بأحدِ أهدافِ زيارتِه وماكرون العارفُ بالتركيبةِ اللبنانية وضعَ آمالَه على استعادةِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ بعد الاستقالة وتمنّى أن يتمكّنَ الرئيسُ ميقاتي بسُرعةٍ مِن عَقدِ اجتماعِ الحكومةِ كي يعملَ بأقصى الجهود وهي رسالةٌ فرنسيةٌ لميقاتي تحُثُّه على التحرّكِ داخلياً وهزِّ العصا للمعطِّلين وجمع الحكومة غابَ مَن غاب وحَضَر مَن حضر فكابوسُ السُّعوديةِ أزيلَ عن أكتافِه بإخراجٍ فرنسيّ .. وعليه اليومَ أن يتولّى تخريجَ الكابوسِ الداخلي فقدِ اتّخذ جورج قرداحي القرارَ وأرّخَه بمفعولٍ رجعيّ من دونِ الوقوعِ في السهو بل عن خطأٍ مقصود .. وساعَد في ذلك كلاً من ميقاتي وماكرون في نجاحِ المُهمةِ إذا قُدّرَ لها أن تَمُرَّ عبرَ الحواجزِ السعودية وفي مؤتمرٍ صِحافيّ أراده مِن وزارةِ الإعلام وليس من أيِّ مَقرٍّ رسميٍّ اخرَ شرح قرداحي اسبابَ خطرِها وارتباطَها بزيارةِ ماكرون رافضاً أن يكونَ سبباً في فشلِ مُهمتِه وقال في كتابِ الاستقالة ؛لا اريدُ أن أكونَ جسرَ عبورٍ للانتقامِ مِن بلدي وأهلي والمساهمةُ في التنحّي التي قدّمها وزيرُ الاعلام ستكونُ يومَ الأحدِ في مفاوضاتِ الرياض الفرنسيةِ السُّعودية لكنْ معَ توقّعاتٍ بأن ترُدَّ المملكةُ هذهِ الاستقالةَ بدفوعِها الشكلية وأن تطلُبَ كفَّ يدِ ماكرون عن القضية لأنّها لم تَطلُبِ الاستقالةَ في الأساس .. فأزمتُها معَ لبنانَ بدأَت منذُ بَدءِ العهد .. ولم تكُن وليدةَ اليوم بل استمرّت معَ حكوماتِ سعد الحريري ونجيب ميقاتي ولم يحدُثْ أن فَتحت أبوابَها لأيٍّ مِن القياداتِ الرسمية . لكنَّ الإغلاقَ السًّعوديّ لا يمنعُ المحاولاتِ وبينما يَنتظرُ لبنانُ رياحَ الأحدِ وعاصفةَ الصّحراء فإنّه يَعصِفُ داخلياً بصفْقة ” مددلي تمددلك” التي تشتملُ على تسوياتٍ في عزلٍ ” نِصفي” للبيطارِ والمجلسِ الدُّستوريّ وإحياءِ عِظامِ المجلسِ الأعلى وهي رميم .. وصولاً الى ” قبع الانتخابات” النيابية وعلاماتُ قيامِ الساعةِ السياسيةِ بدأت مِن هيئةِ مكتبِ المجلسِ اليومَ وتُستكملُ في جلسةِ مجلسِ النوابِ الثلاثاء لكنّ التسويةَ على الحلّ لم تنضَجْ بعد .. ولا يزالُ يَنقُصُها الصوتُ العونيُّ المتمِّمُ للحضور والصفْقةُ هذه في حالِ إنجازِها ستُجهِزُ على الاستحقاقِ النيابيِّ وستَعزِلُ قاضيَ تحقيقِ جريمةِ المرفأِ عن الشأنِ السياسيّ وتحصُرُ عملَه بالموظّفين والمديرين مِن دونِ الرؤساءِ والوزراء. هي اذاً مرحلةٌ على الميزانِ السياسيِّ غيرِ العادل وبالمِطرقةِ الحاسمةِ التي توزِّعُ التمديدَ بالعدل: مجلسُ النواب معَ رئاستِه..تقابلُه رئاسةُ الجُمهورية .. والهندساتُ السياسيةُ لهذهِ الصفْقة تُلزَّمُ لكلٍّ مِن نبيه بري