كنعان وبو صعب خارج تكتل باسيل؟
انتهت الانتخابات النيابية وافرزت ما افرزته من كتل نيابية حزبية ومستقلة، وبانت الاحجام الحقيقة بعيدا عن الاحجام الوهمية وتلك الكتل الني تأتي بأصوات حزب الله الذي حاول تعويم جبران باسيل واعطاه عدد من النواب.
هذه الانتخابات تستدعي قراءة متأنية بعيدة عن سكرة الانتصار، فهناك ارقام يجب التوقف عندها، ومرشحين اتوا بقوتهم الذاتية في مختلف المناطق، الا ان للمتن قراءة مختلفة نظراً لحجم الأحزاب فيها والشخصيات الوازنة.
في هذه الدائرة، دخل التيار الوطني الحر في معركة وصفتها كوادر تابعة للتيار بأنها سخيفة وخاسرة سلفاً، هذه المعركة التي خرج منها باسيل خاسراً لأنه ركز على إرضاء غروره وحاول كسر مرشح القوات اللبنانية ملحم الرياشي.
لم يتمكن باسيل وفقاً لكوادر التيار بإيصال مرشح المدلل ادي المعلوف، وعلى الرغم من ان اصوات التيار التفضيلية ذهبت جميعها للمعلوف، استطاع النائبان إبراهيم كنعان والياس بو صعب من خطف مقعدين بأصوات ذاتيه لا علاقة لها بالتيار، بحسب كوادر التيار لموقع “صوت بيروت انترناشونال”.
وفي قراءة مفصلة، تحمل الأيام المقبلة مفاجأة للتيار، اذ ان النائبين بو صعب وكنعان لن يعمرا طويلا داخل التكتل الذي يطمح باسيل الى تشكيله.
وفي السياق، تقول مصادر مقربة من كنعان لموقعنا، ان باسيل خذل كنعان، ولم يعطه اصوات تفضيلية، ورغم ذلك، حافظ كنعان على ماء الوجه مع التيار كونه تربطه علاقة مميزة مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لكن العهد شارف على الانتهاء، ولم يعد لكنعان ما يمكن الحفاظ عليه في علاقته مع باسيل، وهو يتجه الى اعتماد سلوك جديد مع تكتل باسيل، والموافقة على كل ما يطرحه رئيس التيار لم يعد وارداً لدى كنعان، لأنه يريد الحفاظ على اصوات الناس التي منحته الثقة، بالتالي فإن الامور مفتوحة على كافة الاحتمالات ومنها الخروج من التكتل قي أي لحظة يريد باسيل فيها فرض شروط لا تتناسب مع تطلعات كنعان.
بدوره، يشير مصدر مقرب من بو صعب، انه قبل ترشحه الى الانتخابات النيابية، كانت التباينات بينه وبين باسيل واضحة، وهو ابتعد عن اضواء التكتل لفترة، أما وخصوصاً بعد اعلان بو صعب ان الاصوات التي حصل عليها تخصه وحده، في رسالة واضحة لكن يهمه في التيار وخصوصاً باسيل، يتجه بو صعب الى اعتماد نهج كنعان في التعاطي مع باسيل وتكتله النيابي، وما لا يناسبه لن يوافق عليه، فزمن التوقيع والموافقة مسبقاً على طروحات باسيل انتهى.