الغرب لن يمضي في تسليح أوكرانيا حتى النهاية
كتب سيرغي أوسيبوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول عجز الغرب عن تلبية متطلبات الحرب في أوكرانيا التي تستهلك الأسلحة والذخائر بوتائر سريعة.
وجاء في المقال: كتب محلل بلومبرغ، هال براندز، مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بعنوان لاذع إلى حد ما: “الحرب في أوكرانيا تستنزف ترسانة الديمقراطية الأمريكية”. وبذلك، ولأول مرة منذ شهرين من العملية الخاصة، أثار مسألة ما يمكن أن يؤدي إليه إمداد كييف الطائش بالأسلحة.
وبحسبه، يشكو العسكريون الأمريكيون من أن الأسلحة المضادة للدبابات التي يرسلونها لاحتياجات القوات المسلحة الأوكرانية لمدة أسبوع تُستهلك في يوم واحد. فخلال شهرين، نقصت ترسانة جافلين الأمريكية، على سبيل المثال، بمقدار الثلث. وإذا ما استمر القتال بهذه الشدة، فسوف تنفد ذخيرة الغرب بكل بساطة.
يبدو كأن المخرج واضح: على الغرب زيادة وتيرة إنتاج الأسلحة. ولكن القول أسهل من الفعل. فأمريكا لم تعد تلك القوة الصناعية التي كانت عليها خلال الحرب العالمية الثانية. بسبب نقل العديد من المصانع إلى البلدان ذات العمالة الرخيصة، ستواجه الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين، في ظروف مماثلة، مشاكل ليس فقط مع الشغيلة، إنما وخطوط الإنتاج. فمؤخرا، واجهت الولايات المتحدة حقيقة الافتقار إلى العاملين المؤهلين وخطوط إنتاج “ستينغر”، مثلا.
وعلى الرغم من حقيقة أن القتال على أراضي أوكرانيا، بشكل عام، صراع محلي، فـ “ماذا لو واجه الغرب حربا واسعة النطاق؟” يسأل براندز، ويجيب: “إذا أُجبرت واشنطن على بدء حرب في أوروبا الشرقية أو غرب المحيط الهادئ، فسوف تستنفد مخزونها من الصواريخ والذخائر الموجهة بدقة وغيرها من الأسلحة المهمة في أيام أو أسابيع”.