ترقب لبناني لما بعد اعادة إنتخاب ماكرون وتوقعات باحياء المبادرة الفرنسية وتسوية جديدة
لا شك ان الترقب السياسي اللبناني للانتخابات الرئاسية الفرنسية محكوم بدور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في العمل على حل الازمة في لبنان عبر المبادرة الفرنسية.
ومن هذا المنطق ابدت قوى سياسية مختلفة في الساعات الماضية ارتياحها لنتائج المرحلة الثانية من الانتخابات الفرنسية والتي انتهت بفوز ماكرون بنسبة 58 في المئة. وتقول اوساط سياسية بارزة ان ماكرون الذي سيزخم من دوره لمعالجة الواقع الراهن في لبنان سيعيد احياء المبادرة الفرنسية تمهيدا لمسار جديد من شأنه ان ينتج تسوية رئاسية بتوافق القوى الاساسية. وليس بعيدا ترجح الاوساط نفسها ان يتم توقيع اتفاقية الصندوق السعودي – الفرنسي من اجل مساعدة لبنان على المستوى الانساني والصحي قبل عيد الفطر.
وبحسب ما نقلت مصادر دبلوماسية عن مسؤولين فرنسيين فان الرئيس الفرنسي، وبعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، “سيجدد انطلاق مساعيه للمساعدة على حل الازمة اللبنانية، سياسياً، من خلال ازالة التباينات والخلافات السياسية التي تعترض دورة الحياة السياسية العادية، انطلاقاً مما لمسه، من عقبات مفتعلة لتعطيل المبادرة الفرنسية التي طرحها على المسؤولين والاطراف السياسيين اللبنانيين، منذ سنتين، وتم الالتفاف عليها من بعض الاطراف المشاركة بالسلطة او من خارجها”.
وتوقعت المصادر الدبلوماسية” أن تشهد التحركات الفرنسية تجاه لبنان، زخماً قوياً بعد الانتخابات النيابية المقبلة، لترجمة الموقف الفرنسي بدعم لبنان سياسياً واقتصادياً، ومساعدته عبر التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي”.
وكان الرئيس الفرنسي شدد خلال مهرجان انتخابي فرنسي قبل نحو ثلاثة اسابيع “على ضرورة عدم الاستسلام للانقسامات الكبرى لأنها تحدث حالة شلل، ولكن في المقابل لا بد من معرفة التشاور مع كل قوة، والاستمرار في بناء تحالفات في الشرق الأوسط، والمضي بالتحرك من أجل اختراع حلول للبنان، هذا البلد الذي نحبه كثيراً”.